قال كريم عابدين مدير القطاع التجاري بـشركة HOMETOWN Developments إن القطاع العقاري المصري شهد انفراجه وانتعاشه كبيرة خلال العام المُنتهي 2023 رغم الظروف والتحديات التي لحقت بالعالم وتأثر بها السوق المحلية، ومن المتوقع استمرار هذه الانتعاش خلال العام الجاري 2024، خاصة وأن المصريين اشتهروا بحبهم للقطاع العقاري كونه أفضل وأهم الأوعية الإدخارية لديهم وكلما أشتدت الأزمات كلما زاد الطلب الكبير على العقار.
وأوضح أن كافة المؤشرات أثبتت خلال السنوات الماضية نجاح الاستثمار في العقار والاحتفاظ بالفوائض المالية بل زيادتها في ظل التقلبات الاقتصادية والسعرية.
مناطق جاذبة للاستثمار والتطوير العقاري
وتوقع مدير القطاع التجاري أن العام الحالي 2024 سيشهد ظهور عدة مناطق ومدن عقارية جديدة سيتم اكتشافها وأفتتاحها، سواء كانت في شرق القاهرة أو غربها وكذلك العالمين بالإضافة إلى مدن ومحافظات صعيد مصر، كلاهما ستكون مناطق جاذبة للاستثمار والتطوير العقاري، لأن كافة الشركات تبحث عن كيفية التوسع في جميع الاتجاهات واكتشاف آفاق ومناطق جديدة، على سبيل المثال الشركة التي تمتلك مشروع في التجمع أصبحت تبحث عن فرصة أخرى في العاصمة والتي تمتلك بالعاصمة تبحث عن أخرى في زايد الجديدة وكذلك المناطق الساحلية، فالشركات ترغب في تحولها إلى ما يُسمى بالسوبر ماركت فالعميل عندما يقوم باختيار شركة يجد لديها مشاريع متنوعة من التجاري والإداري والسكني والساحلي أيضا ليكرر تجربة التعامل معها.
القطاع العقاري
وأكمل عابدين: أود أن أقول إن القطاع العقاري من القطاعات الواعدة التي تؤثر في حجم الاقتصاد المصري، ولديه من الخبرات ما يؤهله ليتوسع بشكل أكبر بفضل الدعم الكبير من قبل الحكومة لمساندته إيماناً منها بأهميته وتأثيره على الناتج القومي، وهو ما يشير إلى أن عام 2024 سيشهد طفرة تنموية كبيرة نتيجة لتوجه كبار المستثمرين العرب والأجانب والخليجيين للسوق المصري وهو ما سيدعم مبيعات العام الحالي ويجعل المطورين أقوى لمواجهة التحديات والخروج منها بشكل أكبر وأقوى.
الاستثمار العقاري
ونوه إلى أن الاستثمار العقاري في السوق المحلي لم يُعد مُقتصر على المصريين فقط وإنما أصبح تحت أنظار كافة المُستثمرين سواء بالمنطقة العربية أو الشرق الأوسط، وكذلك المصريين المُغتربين بالخارج الذين يتجهون بطبيعة الحال إلى تنويع المحفظة الاستثمارية لديهم ويبحثون عن العقار الإداري والتجاري والساحلي بجانب السكني لتحقيق أكبر قدر من العوائد الاستثمارية.
ويمكن القول إن قصص النجاح التي استطاع المستثمرين العرب تحقيقها بالسوق العقاري المصري تزيد وتكسبهم ثقة كبيرة في مصر، هذا بخلاف زيادة المعدلات السعرية في العقار الذي ارتفعت خلال العام الماضي إلى 120 بل 150 %، بسبب العديد من الأسباب منها الداخلية وأخرى الخارجية والتي تمثلت في التوترات الإقليمية التي دفعت الكثيرين إلى التخلص من الكاش ولم يكن هناك أفضل من العقار لحفظ قيمة أموالهم، فيما جاء ارتفاع أسعار مواد البناء كأحد أهم أسباب زيادة أسعار العقار.