قضية الفساد الكبرى.. خبير يكشف عن كارثة بشأن سد النهضة


السبت 16 مارس 2024 | 02:50 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

أزمة سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن كارثة في المنافذ السفلية لسد النهضة، حيث أكد أن المنفذين السفليين لسد النهضة تم تعديل ارتفاعهما في تعلية السد قبيل الملء الأول، خلال قضية الفساد الشهيرة في إثيوبيا والخاصة بسد النهضة، مؤكدًا أن المنفذين السفليين لسد النهضة تم إنشائهما بحديد صلب رديء.

أزمة سد النهضة 

وعن أزمة سد النهضة، أكد هاني إبراهيم أن الصلب الردئ، الذي استخدم في إقامة المنفذين السفليين لسد النهضة، لا يزال يستخدم حتى الآن، حيث تم تشغيل المنفذين بتدفقات أقل، ومع التعلية الرابعة تم غلق منفذ والاكتفاء بتشغيل جزئي لمنفذ آخر لتوفير أموال الصيانة للمنفذين.

قضية الفساد الشهيرة

وقال إبراهيم، عن أزمة سد النهضة وقلة تدفق المياة من المنفذين: "قدرة المنفذين يتم تحديدها حسب ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد. عند أول تشغيل للمنفذين كانت قدرتهم 25 مليون إلى 50 مليون. لاحقا مع مناسيب أعلى من 615 متر، وصلت إلى 150- 160 متر لفترة محددة في التشغيل لاعتبارات خاصة بالصيانة وقوة الصلب المستخدم. مؤخرًا تم غلقهم".

وكشف عن رداءة الصلب المستخدم في منفذى سد النهضة فقال: "مبدئيا المنفذين السفليين تم تعديل ارتفاعهم بالمناسبة مع بدء العمل في تعلية السد قبيل الملء الأول خلال قضية الفساد الشهيرة وتردي جودة الصلب ومازال نفس الصلب الردىء مستخدم بهم + تم تشغيلهم بتدفقات اقل من 300 م مكعب/ ثانية عقب الملء الاول."

إغلاق منافذ سد النهضة وقلة تدفق المياه

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن أزمة تدفقات سد النهضة: "مع التعلية الثالثة للسد بدأت ترتفع تدفقات المنفذين السفليين. مع التعلية الرابعة تم غلق منفذ والاكتفاء بتشغيل جزئي لمنفذ اخر لاسباب منها تسريع الملء وتوفير اموال الصيانة للمنفذين. فعليا تم غلقهم تماما وغير مرجح بشكل شبه نهائي ان يتم تشغيلهم مرة اخرى طالما المنسوب اعلى من 620 متر.".

جاء رد الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن الأزمة الحالية لسد النهضة وإغلاق منافذ السد، تعليقًا على أحد الباحثيين الإثيوبيين الذي قال: "تم تصميم المنافذ السفلية لسد النهضة بقطر 6 أمتار، ووفقا لمواصفات التصميم تمكن كل منفذ من تفريغ 930 مترًا مكعبا في الثانية. وهذا يُترجم قدرة تصريف يومية تبلغ 80.352 مليون متر مكعب لكل منفذ. وعلى مدى عام، يصل هذا إلى ما يقرب من 29.328 مليار متر مكعب لكل منفذ، مع العلم أن هناك 86.400 ثانية في اليوم و365 يومًا في السنة."

إغلاق منافذ سد النهضة ومزاعم أعمال الصيانة

وذكر الباحث الإثيوبي أن "الحسابات المقدمة تعكس القدرة التصميمية القصوى والتشغيل المستمر لسد النهضة. ومع ذلك، فإنها قد لا تتطابق مع معدلات الإطلاق التشغيلية الفعلية، والتي تختلف بناءً على إدارة السدود وتوافر المياه الموسمية."

ورد الباحث الإثيوبي على باحث حوض النيل هاني إبراهيم فقال: "إن القدرات التشغيلية التي ذكرتها، بما في ذلك النطاق الأولي الذي يتراوح بين 25-50 مليون متر مكعب/اليوم والنطاق اللاحق 150-160 مليون متر مكعب/اليوم عند مستويات مياه تتجاوز 615 مترًا، تشير إلى نهج ملء مرحلي واعتبارات تشغيلية بدلًا من القيود المفروضة على تصميم السد. من المحتمل أن تؤثر عوامل مثل مراحل الاختبار، وجداول الصيانة، وضمان السلامة الهيكلية للسد على هذه الخيارات التشغيلية."

وقال الباحث الإثيوبي عن غلق منفذي سد النهضة: "قد يكون إغلاق المنافذ المذكور ناتجًا عن أعمال الصيانة الروتينية، أو عمليات فحص السلامة، أو استراتيجيات إدارة مستويات المياه، وهي ممارسات قياسية في إدارة السدود للحفاظ على السلامة والكفاءة التشغيلية دون أن يعني ذلك تغييرًا دائمًا في قدرة التصريف."

وزعم الباحث الإثيوبي أنه "في حين أن مستوى المياه هو عامل في تحديد معدل التصريف، فإن القدرة التصميمية للمنافذ السفلية لسد النهضة تسمح بمجموعة كبيرة من العمليات القادرة على إدارة التدفق السنوي الكامل للنيل الأزرق. وتخضع معدلات التصريف التشغيلي لاستراتيجيات إدارة السد ولا تؤثر على صحة مواصفات التصميم."

قضية الفساد الكبري بشأن سد النهضة

الجدير بالذكر أنه في عام 2018، اعتقلت السلطات الإثيوبية العديد من المسئولين في قضية فساد مشروع سد النهضة، واستمر التحقيق 5 أشهر، وجرى التحقيق في مجموعة "ميتيك"، شركة المعادن والهندسة التي تديرها الدولة الإثيوبية، لعمليات شراء قيمتها أكثر من ملياري دولار.

سد النهضة وقضية الفساد الكبرى

وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية أن مسئولي الشركة الإثيوبية أهدروا مئات الملايين من الدولارات، في إنتاج الأجهزة دون دراسة شاملة عن السوق لمنتجاتها.