أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن عيد شم النسيم أو عيد الربيع مذكور في القرآن الكريم وفقا لكثير من المفسرين.
وقال كريم في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "توجد للبشرية أعياد ومواسم ومناسبات دينية واجتماعية وأشار إليها النبي محمد -صلي الله عليه وسلم-، فيما أخرجه البخاري بسنده عن السيدة عائشة -رضى الله عنها- أن النبي قال إن لكل قوم عيد".
حقيقة ذكر عيد شم النسيم في القرآن
وأضاف: "الاصطلاح المصري التراثي شمتو والتعبير المصري المعاصر، شم النسيم وهو يوم الزينة الوارد في الآية القرآنية حكاية عن سيدنا موسى عليه السلام (قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى) الآية 59 من صورة طه".
وتابع: "أورد ما قاله العلماء المفسرين، قالوا هذا اليوم كان المصريين القدماء يتزينون فيه لأنه يوم عيد لهم يجتمعون فيه كلهم، المراجع من التفسير التراثي تفسير الكشاف المجلد الثالث صفحة 71 ومن التفسير المعاصر التفسير الوسيط لشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي المجلد التاسع صفحة 105".
وأوضح: "أصل هذا اليوم منقول عن شيخ المفسرين وهو سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال روى الضحاك عن عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن رضي الله عنه عن هذا اليوم هو يوم النيروز وهو عيد فصل الربيع؛ المراجع ذاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ومرجع آخر تراثي غرر التبيان فيما لم يسمى في القرآن".
وتابع: "شم النسيم من المناسبات الاجتماعية من المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر ولا نهي فيبقى على الإباحة والجواز في حدود الآداب الشرعية وهو المقابل النيروز وهو عيد الربيع في قارة آسيا، ونكرر أن المصريين القدماء والمعاصرين يحتفلون به لحصاد محاصيل معيشية مثل القمح والفول والبصل فلا مانع من الاحتفال الاجتماعي من باب المصلحة المرسلة والقاعدة الفقهية لا مانع حيث لا مانع".
يذكر أن عيد شم النسيم هو أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به بشكل رسمي إلى ما يقرب من 4700 عام (270) قبل الميلاد، وترجع تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية (شمو) وهي كلمة هيروغليفية، ويرمز بها عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة.