أعلنت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) في الولايات المتحدة خلال فبراير الماضي بأعلى معدل منذ 6 شهور بفضل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وهو ما يمثل دليلا إضافيا على استمرار التضخم المرتفع.
وذكرت الوزارة أن مؤشر أسعار الجملة للطلب النهائي ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 6ر0%، مقارنة بالشهر السابق، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 6ر1% سنويا وهي أكبر زيادة سنوية للمؤشر منذ سبتمبر الماضي.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر أسعار الجملة الأساسي الذي يستبعد أسعار السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة بنسبة 3ر0% شهريا وبنسبة 2% سنويا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن ارتفاع ضغوط الأسعار على مستوى الجملة يجسد المسار المتذبذب لمسؤولي السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الذين يريدون أدلة أشد وضوحا على تراجع معدل التضخم قبل بدء رحلة خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال يناير الماضي بنسبة 3ر0% وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين بعد ارتفاعها بنسبة 1ر0% خلال ديسمبر الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 3ر0% بعد ارتفاعه بنسبة 2ر0% خلال الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية.
وارتفع مؤشر الأسعار الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة بنسبة 4ر0% خلال يناير، وهو ما جاء متفقا مع تقديرات المحللين بعد ارتفاعه بنسبة 1ر0% خلال الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
وذكر تقرير وزارة التجارة أن معدل النمو السنوي لأسعار المستهلك خلال الشهر الماضي كان 4ر2% مقابل 6ر2% خلال الشهر السابق.
كما تراجع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 8ر2% مقابل 9ر2% خلال الفترة نفسها.