قال البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الأربعاء، إنه استثمر 5.1 مليار يورو (5.9 مليار دولار)، وهو مبلغ قياسى، فى أول ستة أشهر من العام لدعم الاقتصادات التي تضررت من تداعيات فيروس كورونا في المنطقة التى ينشط بها.
وأكد البنك، أن الضرر النجم عن الجائحة "بالغ" بالنسبة للاقتصادات التي يستثمر فيها، وعددها 38، والممتدة من إستونيا إلى مصر ومن المغرب إلى منغوليا، متوقعًا انكماشًا نسبته 3.5 بالمئة فى المتوسط هذا العام.
وأضاف البنك، أن الاستثمارات ارتفعت بما يزيد عن الثلث مقارنة بالنصف الأول من عام 2019، بينما ذهب نحو ملياري يورو لتمويل صفقات تجارية في أول ستة أشهر من العام.
وأظهرت النتائج، أن تركيا حصلت على نحو مليار يورو أو حوالي خمس إجمالي الاستثمارات في النصف الأول من 2020، في حين كانت مصر ثاني أكبر مستفيد، إذ تلقت 459 مليون يورو.
كما يعني التعامل مع تداعيات الجائحة تجميد البنك لتوسيع محتمل لعملياته في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وكان متوقعا أن تطرح الخطة على المساهمين هذا العام.
وقال يورجن ريجترينك، القائم بإعمال رئيس البنك "نعيش في عالم جديد ومحور اهتمامنا التحديات التي تواجه عملاءنا الحاليين وفي الاقتصادات التي نعمل بها".
وحذر ريجترينك، من أن البنك، الذي أعلن فقط عن نتائجه التشغيلية لا المالية، سيسجل "خسارة كبيرة" في النصف الأول من العام، غير أن ذلك راجع إلى تضرر محفظته من الأسهم نتيجة انخفاض التقييمات وقيمة العملة.
وأكد البنك، الذي تمتلك فيه مجموعة السبع التي تضم الاقتصادات الأكثر تقدما حصة أغلبية، إنه يتوقع استثمار نحو 21 مليار يورو حتى نهاية 2021.