تعول الحكومة الألمانية على سرعة قيام شركة النفط الحكومية الروسية روسنفت ببيع حصص الأغلبية التي تمتلكها في مصفاة النفط "بي سي كيه" الواقعة في مدينة شفيت بولاية براندنبورج شرقي ألمانيا.
وقال ميشائيل كيلنر وكيل وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الجمعة: "من خلال تمديد الوصاية الإدارية، كسبنا وقتا لإتاحة بيع حصص روسنفت"، مشيرا إلى أن الجانب الروسي أبدى استعداده للبيع.
وأضاف كيلنر أن "جلسة الاستماع بشأن المصادرة خلقت الضغط اللازم. يجب أن يتم تنفيذ البيع في النصف التالي من العام". وذكر أن إمكانية المصادرة لا تزال مطروحة على الطاولة.
واجتمع كيلنر في شفيت اليوم مع مجلس العاملين والرئاسة التنفيذية للمصفاة لإجراء محادثات، وقال: "لدي الشعور أن هناك ارتياحا كبيرا في شفيت لأن الخطوات التالية واضحة". وأردف: "أمن التزود مضمون والوظائف آمنة".
تجدر الإشارة إلى أن روسنفت تمتلك 54% من حصص المصفاة الواقعة في شمال شمال شرق ولاية براندنبورج.
كانت الحكومة الألمانية قررت تمديد وصايتها على أسهم شركة روسنفت في مصفاة "بي سي كيه" ومصفاتين أخريين لمدة ستة شهور أخرى حتى سبتمبر المقبل. وكانت برلين بدأت في وضع هذه المصافي الثلاث تحت الوصاية في سبتمبر من عام 2022.
من جانبه، رحب يورج شتاينباخ وزير اقتصاد ولاية براندنبورج بتمديد الوصاية الإدارية، وقال إن "المسار الذي اتخذته الحكومة الاتحادية أدى من ناحية إلى جعل شركة روسنفت أكثر نشاطا في البحث عن مشترين لحصصها، وحافظ في الوقت نفسه على الاستقرار اللازم لمصفاة بي سي كيه حتى إشعار آخر."
كانت الحكومة الألمانية قررت التخلي عن الواردات الألمانية من النفط الروسي، وذلك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، ولهذا السبب صار يجري تزويد المصفاة بأنوع نفط أخرى وعبر طرق توريد بديلة منذ بداية عام 2023.
ومن المقرر تمديد خط أنابيب من ميناء روستوك لتزويد مصفاة شفيت بالنفط، وتعهدت الحكومة الاتحادية بتقديم مساعدات بقيمة 400 مليون يورو لهذا الغرض، لكنها لم تحصل بعد على موافقة المفوضية الأوروبية.
وقال كيلنر اليوم: "أفترض أننا سنتوصل إلى اتفاق مع بروكسل والمساهمين في الأسابيع القليلة المقبلة".