شهدت بداية العام الحالي استمرار تقلب اتجاهات الاستثمار عالمياً، حيث تزايد الطلب على الذهب مع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية عالمياً، على الرغم من تداول الدولار عند أعلى مستوياته منذ عقدين من الزمن، وهي علاقة غريبة، إذ إن تحرك الدولار نظرياً يخالف حركة الذهب.
هذه المرة جاءت تحركات الدولار نحو الارتفاع مدفوعة بشكل أساسي من أسعار الفائدة المرتفعة مقارنة بالاقتصادات مرتفعة الدخل الأخرى، فيما تأثر الذهب بالمخاوف من خفض محتمل للفائدة خلال النصف الثاني من العام ليتداول هو الآخر عند أعلى مستوياته التاريخية مع توقعات بمزيد من الارتفاع.
وفي هذه الأثناء، عزز الذهب من تواجده على رأس قائمة الأصول الأعلى قيمة في العالم، وفقاً للبيانات التي جمعتها "Companies Market Cap"، حيث تخطت القيمة السوقية للمعدن الأصفر 14 تريليون دولار.
بينما عززت مايكروسوفت من مكانتها كأكبر الشركات العالمية من حيث رأس المال السوقي، والذي تخطى 3 تريليونات دولار لأول مرة الشهر الماضي، مع الرهان على خطتها الجديدة للذكاء الاصطناعي.
أصبح الذكاء الاصطناعي محرك رئيسي للأسهم، إذ استفادت منه شركة "إنفيديا"، والتي ارتفع رأسمالها السوقي بأكثر من 1.2 تريليون دولار منذ بداية العام الماضي، لتصبح ثالث أكثر شركة قيمة في العالم، برأسمال سوقي 2.06 تريليون دولار، خلف صانع هواتف آيفون، شركة "أبل"، والتي انخفضت قيمتها السوقية إلى 2.77 تريليون دولار.
بينما جاءت "أرامكو" السعودية في المركز الخامس، من حيث أكثر الأصول قيمة في العالم برأسمال سوقي 2.03 تريليون دولار.
استقرت شركة "أمازون" الأميركية في المركز السادس برأسمال سوقي 1.85 تريليون دولار، فيما جاءت شركة "ألفابيت" – الشركة الأم لـ "غوغل" – في المركز السابع عالمياً بقيمة 1.7 تريليون دولار مستفيدة هي الأخرى من إطلاق روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي "Gemini".
ورغم المكاسب الكبيرة للفضة منذ بداية العام الماضي، إلا أن قيمتها السوقية لم تمكنها سوى من حجز المركز الثامن عالمياً بين أكثر الأصول قيمة والتي بلغت 1.3 تريليون دولار.
فيما كانت شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لـ "فيسبوك"، وواتساب، أخر الشركات ضمن القائمة برأسمال سوقي 1.28 تريليون دولار، يفصلها أقل من ملياري دولار عن "بيتكوين" والتي تقترب من تحطيم قمتها التاريخية السابقة عند 69 ألف دولار، حيث باتت القيمة السوقية للعملة المشفرة عند 1.78 تريليون دولار.
استفادت العملات المشفرة من الطفرة الأخيرة في الطلب بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة الفورية في 4 يناير الماضي، والتي أضافت عشرات المليارات من الدولارات للطلب على أكبر أصل رقمي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
