بعد تأزم الموقف.. تحذير هام من عباس شراقي بشأن أزمة سد النهضة


الاحد 03 مارس 2024 | 08:14 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

أعرب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، عن أمنياته في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل التخزين الأخير في يوليو المقبل، محذرًا من أن الموقف سيصبح أكثر تأزمًا وتوترًا بعد التخزين الأخير.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الخلاصة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء الأحد، إن التخزين الأخير يعني إتمام إثيوبيا ملء سد النهضة بالسعة الكاملة دون موافقة دولتي المصب؛ الأمر الذي يزيد التوتر بين الجانبين.

وأشار إلى أن «دول الخليج تضطلع بدور كبير في ملف سد النهضة؛ لأن لها علاقات قوية مع إثيوبيا»، موضحًا أن «دول السعودية والإمارات وقطر والكويت لديها استثمارات في أديس أبابا، ويمكن أن يكون صوتهم مسموعًا».

وذكر أن دولة الإمارات صاحبة التأثير الأكبر بين دول الخليج على إثيوبيا؛ لأنها تمتلك الحصة الأكبر من الاستثمارات في الدولة الإفريقية.

وأكد أن «مصر لم تقصر من جانبها ولم تعارض التنمية في إثيوبيا، بشرط ألا تضر بالآخرين، باعتبار أن النيل نهر دولي مشترك يستفيد منه الجميع».

وأضاف: «أديس أبابا تعتقد أن النهر إثيوبي ولها أن تفعل ما تشاء، هذا الأمر مخالف للأعراف الدولية والاتفاقيات الموقعة مع إثيوبيا، كما أن البند الخامس من الاتفاق الإطاري نص على التعاون في الملء الأول، لكن إثيوبيا تخزن المياه بطريقة أحادية دون تشاور».

ولفت إلى أن توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق واشنطن يؤكد سعيها إلى الوصول إلى حل وسط، مختتمًا: «وافقنا على الاتفاق رغم أنه لم يكن بنسبة 100% كما تريده مصر، لكن إثيوبيا رفضت وتوقفت المفاوضات أكثر من مرة ثم استأنفت في يوليو الماضي ووصلت إلى طريق مسدود، ونتوقع عودتها مرة أخرى عندما تأتي الفرصة».