زيادات تاريخية تلاحق أسعار السجائر الشعبية والمستوردة، وسط ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية، مع تكاليف المعيشة العالية، كل ذلك دفع المدخن المصري، للبحث عن أرخص أنواع السجائر بالسوق المصرية، دون النظر إلى الآثار الصحية لتلك المنتجات.
سجائر مجهولة المصدروبعد أن كسرت السجائر المستوردة حاجز الـ 100 جنيه بالسوق المصرية، وارتفاع الكليوباترا لمستويات تاريخية خلال الشهور الماضية، بدأ التجار أصحاب نفوس ضعيفة في البحث عن فكر شيطانية، لتوفير السجائر للمدخن البسيط، بأسعار خيالية مقارنة بأسعار منتجات الدخان العالية، ليتجه الكثيرين لـ استيراد منتجات دخان مجهولة المصدر، وتوفيرها للمدخنين.
شعبة الدخان باتحاد الصناعاتوتعليقا على ذلك، قال إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، إن كميات ضخمة من منتجات دخان مجهولة المصدر، ملأت السوق المصرية، في القاهرة وعدد من المحافظات المجاورة، خلال الفترة القريبة الماضية، مع ارتفاع أسعار منتجات الدخان الشهيرة.
ورجح رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، في تصريح خاص لـ " العقارية"، أن تكون السجائر مجهولة المصدر؛ صينية الصنع، موضحة أن تلك المنتجات انتشرت بين الشباب في عدد من محافظات الجمهورية، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار السجائر المحلية والأجنبية.
السجائر مجهولة المصدركما أردف رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، أن السجائر مجهولة المصدر التي دخلت السوق المصرية؛ جاءت عن طريق التهريب، موضحا أن تلك المنتجات غير مضمونة تماما وقد تكون آثارها الصحية السلبية أضعاف ما تسببه السجائر المعروفة.
وذكر رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، أن فئات كبيرة من المدخنين، لجأوا للسجائر مجهولة المصدر، التي تتراوح أسعارها بين 25 جنيها وحتى 30 جنيها بالمحلات التجارية، بعد وصول أسعار السجائر لمستويات عالية في ظل زيادة تكاليف المعيشة، متوقعا أن يكون هناك يد لبعض كبار التجار في إحداث وإدخال السجائر مجهولة المصدر للسوق المصرية.
ظاهرة السجائر مجهولة المصدرمن جانبه، قال الدكتور عصام قاعود، رئيس قسم الصدر بمستشفى الغردقة العام، إنه تم ملاحظة انتشار ظاهرة السجائر مجهولة المصدر بين الشباب، بعد الزيادات الكبيرة التي لاحقت منتجات الدخان في الأسواق.
وتابع رئيس قسم الصدر بمستشفى الغردقة العام، في تصريح لـ "العقارية"، أن السجائر مجهولة المصدر، قد تسبب سرطان للرئة والحنجرة والقصبة الهوائية، مع تزايد أعداد أمراض القلب وتصلب الشرايين نتيجة انتشار تلك الظاهرة بين الشباب.
كما أشار قاعود، إلى أن أضرار تلك المنتجات مجهولة المصدر، مضاعفة عن الأضرار الطبيعية لمنتجات الدخان المعروفة، مشيرا إلى أنه يستوجب توخي الحذر من تلك المنتجات.