وسط توقعات خفض الفائدة.. تراجع جديد يضرب الدولار


الثلاثاء 27 فبراير 2024 | 06:33 مساءً
الدولار
الدولار
العقارية

ينتظر الاقتصاديون حول العالم، صدور بيانات هامة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وسجل الين ارتفاعا أمام الدولار، بعدما تجاوز تضخم أسعار المستهلكين في اليابان التوقعات، مما أبقى على بعض التوقعات بأن ينهي البنك المركزي سياسته النقدية فائقة التيسير بحلول أبريل المقبل.

وزاد الين 0.35 في المئة إلى 150.18 للدولار، وكان الدولار وصل في منتصف فبراير (شباط) الجاري إلى 150.88 ين مسجلاً أعلى مستوى في مقابل العملة اليابانية منذ الـ16 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ارتفاع قياسي في البتكوين

وبالنسبة إلى العملات المشفرة سجلت "بيتكوين" أعلى مستوى منذ عامين في التعاملات الآسيوية، وسط إشارات على شراء كبار المتعاملين للعملة المشفرة، ووصل سعر العملة الرقمية في أحدث التعاملات إلى 56360 دولاراً بعدما لامست 57036 دولاراً في مستهل التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2021.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل عدد من العملات الرئيسة من بينها الين واليورو والجنيه الاسترليني، 0.05 في المئة إلى 103.71، وسحبت الأسواق في الآونة الأخيرة توقعاتها حول توقيت وحجم تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، إذ لا يزال الاقتصاد الأميركي قوياً، ولم تتراجع ضغوط التضخم بشكل كبير.

وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.0859 دولار، وواصل الصعود منذ منتصف فبراير الجاري، عندما وصل إلى 1.0695 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ الـ14 من نوفمبر الماضي.

أما الدولار الأسترالي فارتفع 0.2 في المئة إلى 0.6552 دولار قبل بيانات أسعار المستهلك الشهرية المقرر صدورها غداً الأربعاء، وهبط الدولار النيوزيلندي 0.1 في المئة إلى 0.616 دولار، وسط ترقب المتعاملين لما يمكن أن يكون اجتماعاً مهماً للسياسة النقدية يعقده بنك الاحتياط النيوزيلندي (البنك المركزي) غداً الأربعاء، وسط توقعات برفع المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي 5.5 في المئة لمكافحة التضخم العنيد.

ارتفاع أسعار الذهب

وارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع تراجع الدولار، فيما يترقب المستثمرون تقريراً رئيساً للتضخم في الولايات المتحدة في أسبوع مليء بالبيانات، وتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي، بحثاً عن مؤشرات حول التوقيتات المحتملة لخفض أسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2033.34 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2043 دولاراً للأوقية، وتراجع الدولار، مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أقل كلفة نسبياً للمشترين بالعملات الأخرى.

وقال مدير "كيديا" للسلع الأولية في مومباي، أجاي كيديا، "قبل بيانات التضخم نتوقع نوعاً من التماسك، تقديراتنا هي أنه سيتداول الذهب ضمن نطاق ضيق للغاية".

وأضاف أن الذهب تلقى دعماً بعد دخول اليابان وبريطانيا في حال من الركود الفني، وهو اتجاه يؤثر في معدل سعر الذهب في مقابل سعر الفضة الذي يبلغ حالياً 90 أوقية من الفضة في مقابل أوقية واحدة من الذهب، مستدركاً "لكن لا يوجد تغيير في علاوة الحرب، فكل العوامل أدت إلى تأثيراتها بالفعل".

وأشارت تعليقات صدرت أخيراً عن صناع السياسة بـ"المركزي الأميركي"، إلى أن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، مما دعم إلى حد كبير الرهانات بأنه لن يكون هناك تخفيضات في أسعار الفائدة قبل يونيو (حزيران) المقبل.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاتين في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 884.90 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 951.63 دولار، فيما صعدت الفضة 0.1 في المئة إلى 22.57 دولار للأوقية.