تخلت الحكومة الائتلافية في ألمانيا عن خطط مثيرة للجدل لحذف كلمة "عرق" من بند مكافحة التمييز في دستور البلاد، وذلك حسبما صرحت مصادر مقربة من الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة.
ويعتقد منتقدون في ألمانيا منذ فترة طويلة أن استخدام كلمة "عرق" في القانون الأساسي (الدستور)، يعني أن هناك جنسيات بشرية مختلفة بالفعل.
وتُستخدم هذه الكلمة في قسم من المادة 3 من القانون الأساسي الذي يحظر بشكل صارم التمييز بناء على أساس "الجنس أو الأصل أو العرق أو اللغة أو الوطن أو الأصل أو الدين أو الآراء الدينية أو السياسية."
ويهدف هذا القسم إلى منع التمييز العنصري بشكل صارم. وتمت كتابة هذا القسم عقب الإرهاب الوحشي والقاتل الذي فرضه النظام النازي الذي نال هزيمة قبل أربع سنوات فقط من اعتماد القانون الأساسي في ألمانيا الغربية السابقة.
ولكن بعض الأشخاص في ألمانيا يشعرون بالانزعاج من مصطلح "عرق" ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى الاستخدام المكثف للكلمة في الخطاب والدعاية النازية.
ومن هؤلاء الذين عبروا عن رفضهم لخطط تعديل نص القانون الأساسي كان جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الذي انتقد أي حذف للمصطلح كمحاولة لإعادة كتابة التاريخ.