وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، لإجراء الجولة الأخيرة من المحادثات، التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في حرب غزة واتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، الذين تحتجزهم حركة "حماس" الفلسطينية.
وذكر موقع إكسيوس، أن بلينكن التقى اليوم الأربعاء، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، بالإضافة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد بارنيا.
وخلال الاجتماع قال بلينكن، إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن توسيع محتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية إلى مدينة رفح جنوبي غزة، وفقا لما نقله موقع إكسيوس عن مسئول إسرائيلي ومصدر مطلع على ما دار في الاجتماع.
وقال موقع إكسيوس، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المدينة إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، في حالة عدم إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة، تخشى أيضا أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
وسبق للحكومة المصرية، أن حذرت من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى حدوث قطيعة في علاقاتها مع إسرائيل.
وأضاف الموقع، أن هاليفي أطلع بلينكن على عمليات وخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس في رفح أيضا.
ونقل موقع إكسيوس، عن المصادر قولها إن بلينكن أعرب خلال الاجتماع أيضا عن مخاوفه بشأن انقطاع التواصل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات الدولية، وعدم كفاية تفادي النزاع، مما أدى إلى استهداف موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يقومون بإيصال المساعدات.
وقال موقع إكسيوس، إن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر رفض التعليق، لكنه قال في بيان في وقت لاحق اليوم الأربعاء إن نتنياهو وبلينكن ناقشا "أهمية زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين النازحين في جميع أنحاء غزة".
وأضاف ميلر، أنهما ناقشا أيضا الجهود الأخيرة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة و"رؤية الولايات المتحدة لسلام وأمن دائمين في المنطقة"، مؤكدا أن بلينكن شدد من جديد أيضا على دعم الولايات المتحدة لقيام دولة فلسطينية في المستقبل.
وأكد "الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية ومنع الصراع من التوسع".
وكان بلينكن زار القاهرة، وهى المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية، التي استهلها أمس الأول الاثنين بزيارة السعودية.
وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، عقد اجتماعا مساء أمس الأول الإثنين، مع الوزير بلينكن ناقشا خلاله "الجهود المبذولة لاستقرار الأمن في المنطقة".
وتعد جولة بلينكن هي الخامسة للشرق الأوسط منذ الحرب بين الكيان وحماس.
وتشارك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قطر ومصر، في الوساطة للتوصل إلى اتفاق جديد بين دولة الاحتلال وحماس.