استهل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولته في المنطقة، بزيارة المملكة العربية السعودية، قبل أن يزور قطر ومصر، الوسطاء في المباحثات مع حركة حماس من أجل الهدنة.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة «الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة»، بعدما دقت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.
ويتوقع بأن يناقش بلينكن، لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وضع خلال اجتماع عقده كبار المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
وينص مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن المحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في حركة حماس.
لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق، بينما أعرب بعض المسئولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأية تنازلات.
وقبل مغادرته متوجها إلى المنطقة، أفاد بلينكن بأن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا التي سيركز عليها، كما كشف بأنه قال لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن «التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية».
وتأتي زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط، في وقت صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لصحيفة وول ستريت جورنال: «بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة التي تذهب لحماس».
وجاء ذلك في أعقاب فرض واشنطن عقوبات على أربعة مستوطنين في ظل تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.