تمكن المصور المحترف «محمد يحيى» من حصد جائزة المركز الأول في مسابقة فرع الصورة السياحية داخل مصر، والتي نظمتها شعبة المصورين الصحفيين، وقام بتكريمه وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، ونقيب الصحفيين خالد البلشي، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، وعدد من أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين.
«الحمد لله رب العالمين»، بهذه الكلمات علق «يحيى»، على فوزه بالمركز الأول في مسابقة فرع الصورة السياحية داخل مصر، موجهًا الشكر لكلاً من وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، ونقيب الصحفيين خالد البلشي والمصور الصحفي مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين الصحفيين.
محمد يحيى في عالم العدسة
ويعتبر «محمد يحيى» من بين أهم المصورين المحترفين في عالم العدسة والإبداع، لنجاحه الدائم في ترك بصمة قوية داخل عالم التصوير، بعد تجارب وخبرات طويلة خاضه، حيث نجح في تحويل لحظات عادية إلى لوحات فنية تروي قصصا تترك انطباعًا عميقًا، لتميزة بالتقاطاته الفريدة والرؤية المتقدمة التي جلبت له الإعجاب والتقدير من قبل الكثيرين.
كانت بدايته مليئة بالشغف في عالم التصوير حيث اتسم حبه لاستكشاف جمال مصر ومعالمها الساحرة. كان يجمع المال للسفر والاطلاع على العمارة السلامية والقبطية. حيث كانت تلك اللحظات هي بداية ظهور موهبته في هذا المجال.
مسابقات في حياة يحيي
شارك محمد يحيي في مسابقات قليلة، ولكن منذ البداية كان لديه الشغف بالمشاركة في مسابقات ذات أهمية خاصة، مثل مسابقة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين، حيث تنظم شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين مسابقة سنويًا وهي تعتبر من أكبر المسابقات التصوير الصحفي.
في الثلث الثاني من ديسمبر 2023، قرر «يحيي» المشاركة في مسابقة مصر2023، لأفضل صورة صحفية، والتي أعلنت عنها شعبة المصورين الصحفيين في نقابة الصحفيين.
بصورة تبرز جمال مصر، شارك «يحيي» بالمسابقة في محور الصورة السياحية داخل مصر، لأنه يعتبر مجال اختصاصه وهو المعمار، وكانت صورة للأهرامات حيث جمعت بين مشهد رائع للظلال والنور على هذه الآثار التاريخية.
يقول «يحيي» إن هذه المسابقة الحالية هي الثالثة التي يشارك فيها، ولكن الهمة لديه لا تزال عالية لتحقيق الفوز، مشيرًا إلى أن بدايته كانت في مسابقة الاتحاد الأوروبي وكان عنوانها "رحلة إلى ماضي مصر ومستقبلها، حيث انعكست محنة الإبداع من خلال عرضه الصورة الاهرامات في متحف الحضارات المصرية.
يضيف المصور المحترف، كانت هذه تجربته الأولى حافلة بالتقدير والتكريم من قبل سفير الاتحاد الأوروبي ووزير السياحة، وايضا بحضور شخصيات بارزة، مؤكدًا أنه بهذه الطريقة، أصبحت تلك التجارب لديه ليست فقط مجرد مسابقات بل ذكرى جميلة تعزز إيمانه بقوة التعبير الفني وفن التصوير في نقل جمال مصر إلى العالم.
العاصمة الإداية
يرجع «محمد يحيي» بدأية ظهور اختلاف موهبته في هذا المجال، عندما شجعه صديقه على زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان لها دورًا كبيرًا في توسيع آفاقه، لانه وجد في العاصمة جمالًا فريدًا لم يستطع اكتشافها فقط بل وتوثيقها بنظرته وعدسته.
بدأ «يحيي» يلتقط صورة بشكل يبرز جمال العاصمة، ولم يكتفي بتصويرها فقط بل شرع أيضًا لعرض جمال مصر بطريقته الخاصة، أصبح مهتمًا بالتفاصيل وبين الماضي والحاضر والتشابه بينهم، حيث انطبع الإعجاب الكبير في قلبه عندما صعد إلى برج الأيقوني وشاهد العاصمة من أعلى، كان هذه من اللحظات الفارقة التي الهمته لتوسيع نطاق تصويره وأن يكون بمثابة سفيرا لجمال مصر الحديثة.
التعافي من الإدمان
يعود يحيي بذاكرتها إلى ست سنوات مرت منذ أن خرج من فترة التعافي من الإدمان حيث كانت فترة صعبة في حياته، كان في بؤرة عميقة ومظلمة، ولكن بفضل الله واصراره استطاع التغلب عليها، وتحولت حياته إلى قصة إلهام، ليصبح مصدر إلهام للآخرين، ويبرز جمال مصر من خلال إبداعاته في مجال التصوير.
تحديات محمد يحي في مجال التصوير
لم تكن رحلة يحيي خالية من التحديات، حيث وصادف العديد منها، خاصة وانه قادم من صعيد مصر، ومن بينهم صعوبة تغيير العديد من المفاهيم لديه والإيمان القوي بقدراته كان المحرك الرئيسي.
ورغم الصعوبات كان دائما يحاول ويتحدى نفسه، حيث واجه الكثير من الإحباطات مثل امتلاك معدات تصوير باهظة الثمن وغيرها، لكنه لم ينتظر لامتلاكها، كان يستخدم في البداية هاتفه المحمول لالتقاط الصور، وحتى قام بشراء كاميرا Crop frame صغيرة وعمل بها لفترة طويلة، تجاوز الصعوبات الأولية وأنتج هذه الفترة صورًا جميلة، بسبب أدركه أن فكرة التصوير تعتمد على نظرة المصور وذكاؤه في اختيار الزوايا، وخبرته وموهبته، وليس فقط على امتلاك المعدات الحديثة.
نصيحة للمبتدئين
«ابدأ ومتستناش حد ياخد بإيدك».. وجه «المصور المحترف» نصيحة للمبتدئين في مجال التصوير قائلاً: «إن كنت تحب التصوير، ابدأ في تصوير أي شيء من حولك، ستظل الممارسة هي السبيل لتطوير مهاراتك».
وفي النهاية أكد يحيي أنه يسعى دائماً لإثبات أن الإدمان لا يعكس الهوية الحقيقية للإنسان، بل يعتبر مرضًا يحتاج إلى علاج. أصبح محمد يحيي مصورًا موهوبًا، ويسعى لخلق أعمال فنية جميلة. حيث قصته تظهر أن هناك دائما فرصة للتحول والتعافي، وتمنى يحيي أن تلهم قصته الآخرين في مواجهة تحدياتهم.
لقطات من عدسة محمد يحيي
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
