اقترح عدد من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فكرة «شبكة من الفضة» بالتزامن مع زيادة أسعار المعدن الأصفر خلال الفترات الحالية لما هو أعلى من الـ 3200 جنيه للجرام الواحد.
الشبكة الفضة
أسعار الذهب
يسعى المقبلين على الزواج لإتاحة البدائل للابتعاد عن أسعار الذهب المبالغ فيها، والغير واقعية، والمرتفعة بشكل كبير عن السعر العالمي، وذلك من خلال «شبكة من الفضة»، تحل محل الذهب، للعبور من الأزمة الحالية، وإتمام عملية الزواج بأقل التكليف الممكنة.
الشبكة الفضة
توجهت «الجريدة العقارية» للبحث عن قابلية الشارع المصري لهذه الفكرة، فسألت عدد من الشباب عن مدى فاعلية هذه الفكرة، وهل يتقبل والد العروسة هذا المقترح؟ وما هو موقف العروسة ذاتها؟
هل البنات تبحث عن الذهب؟
كانت البداية مع شابة عشرينية، من سكان القاهرة ترجع أصولها لمحافظة الدقهلية، تخرجت في كلية الفنون الجميلة، والتي بادرت بالموافقة على الشبكة الفضية كنوع من التسهيل على الشباب، وأبدت أعجابها بالفكرة المتداولة، قائلة: «مش ممكن الفضة بعد كده يبقى موضة»، وأيَدتها في الرأي إسراء هشام، مشيرة إلى أن الذهب في النهاية يكون للزوج ولا يعتبر مقياس لقيمة الرجل، ولأخلاقه العالية وثقافته، كما أن أسرتها استقبلت ذلك الأمر دون اعتراض، إذ كانت زيجة شقيقتها بـ«دبلة» فقط نظرا للضائقة المادية التي كان يتعرض لها خطيبها.
شبكة فضة
كذلك لم تعترض آيه عمر 26 عامًا، حول الفضة طالما كان هناك قبول نحو الشخص المتقدم إليها، وأنه على خلق من أسرة طيبة، فلابد من التسهيل عليه في أمر الزواج لتحضير الشقة وما يقابلها من الأشياء الأخرى، فلا مانع لديها أن تتم خطبتها بـ«شبكة فضة أو حتي خاتم دهب» على حسب مقدرته سوف تراعيه.
«لو مش قادر تجيب دهب تتجوز ليه» بهذه الجملة اعترضت ميار عامر، الباغة الـ28 عامًا، حول تقبلها لفكرة مبادرة الشباب بالتقدم للخطبة بـ«شبكة فضة»، موضحة: إذا لم يستطع إحضار دبلة وخاتم من الذهب على الأقل، سيصبح الأمر من المستحيلات لها تقبله، لأن الأمور ستزداد تعقيدًا بعد ذلك في المتطلبات التي تكون قيمتها أعلى من الذهب، وإذا لم يستطع شرائه فسيكون غير قادر على شراء أساسيات المنزل لفرشه.
الأهل بين مؤيد ومعارض
«الدهب ليه مقامه والفضة دي للرجالة مش للبنات»، بهذه الجملة أعرب خالد الأبيض، أربعيني له من الأطفال ولد ونبت، عن رفضه للفكرة بشدة، معللاً أنه من العادات التعارف عليها إحضار الـ«شبكة» من الذهب للعروس وأن الفضة تقل قيمتها عند بيعها فهي «فلوس في الهوا» ، وفي ظل هذا الغلاء تيسيرًا للمتقدم فلا داعي من إحضار «دبلة ومحبس» على حسب مقدرته والابتعاد عن تقيده بعدد من جرامات الذهب مثلما يفعل أهلها في الصعيد.