أكد أحمد العدوي، الرئيس التنفيذي لشركة إنرشيا للتطوير العقاري، أنه ليس المهم بالنسبة للشركة محفظة الأراضى بقدر امتلاكنا لخطة واضحة لتطوير ما نمتلكه من أراضى، خاصة أن محفظة الأراضى لم تصبح هى مقياس قوة الشركات العقارية، ونقوم حاليًا بدراسة فرص واعدة سواء عن طريق الاستحواذ على أراضى أو بالشراكة مع الدولة فى العين السخنة وشرق القاهرة وغربها للاستفادة من النهضة الكبيرة التى تشهدها المنطقة الغربية بامتداد زايد وسفنكس والمطار والمتحف، وكذلك الحالة التى أحدثتها العاصمة الإدارية بشرق القاهرة.
وأضاف العدوي، قائلاً "مما لا شك فيه أن المستهدفات البيعية خلال النصف الأول من العام الجارى تأثرت بشكل واضح، خاصة الـ 3 شهور الأخيرة التى ظهر خلالها فيروس كورونا وتأثيره السلبى على الحالة النفسية للعميل، فالجميع بات غير مؤهل للشراء وقلق من المستقبل المجهول، لذا نحن متفهمون لحالة السوق ونتائج النصف الأول" .
وأشار العدوي، إلى أنه فيما يتعلق بالكاش أو السيولة فمن الطبيعى عندما تحدث مشكلة فى البيع تتراجع السيولة، إضافة إلى ذلك فالأزمة الراهنة أثرت بشكل واضح على تحصيل أقساط العملاء خاصة العملاء العاملين بقطاعات السياحة والمطاعم والمصريين بالخارج، ونأمل ألا يطول الأمر أكثر من ذلك حتى لا تتأثر مواعيد تسليم المشروعات بالنسبة للشركات العاملة بالقطاع العقارى، أما فيما يتعلق بشركة «انرشيا» على وجه التحديد فنحن ملتزمون بتسليم مشروعاتنا فى التوقيتات المحددة سلفًا دون أى تأخير.
وأكد االعدوي، أن النصف الأول من العام الجارى، تأثر بكل تأكيد على مستوى المبيعات، لذا نحاول طرق كل الأبواب لتفادى الآثار السلبية للأزمة الراهنة ونتفاوض طوال العام -من قبل الأزمة- مع البنوك للحصول على تمويلات لمشروعاتنا هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، نعتمد على طريقة مختلفة فى الاستحواذ على الأراضى الجديدة لا تضغط على الكاش.
ونحن متفائلون جدًا بخفض أسعار الفوائد البنكية ونأمل فى انخفاضها مرة اخرى خلال المرحلة المقبلة، فتأثيرها انعكس علينا من خلال القروض التى نتحصل عليها، كما أنها تمنحنا حرية تحرك أكبر، كذلك تساهم فى انخفاض تكلفة التخصيم والتوريق وتساعد فى تفادى الآثار السلبية لفترات الأقساط الطويلة.
وحول تراجع القوة الشرائية، أكد العدوي، أن تراجع القوى الشرائية للعميل يمثل أكبر التحديات التى تواجه الشركات العقارية خلال السنوات الماضية وليس الشهور السابقة فقط، فعلى الرغم من الفوائد العظيمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى على المدى المتوسط والطويل إلا أنه ساهم فى ارتفاع الأسعار نسبيًا فى ظل ثبات دخل الأفراد ما أثر بشكل مباشر على القوة الشرائية وبالتبعية على السوق العقارى، لذا حاولت الشركات التغلب على هذا الأمر من خلال طرح منتجات أصغر وأكثر عملية وتسهيلات وفترات سداد أكبر، أما التحدى الثانى فتمثل فى فيروس كورونا المستجد الذى أدى لإصابة العميل بحالة مزاجية سيئة جعلته يعرض عن شراء العقار، وأملنا مع بدء عودة العمل مرة أخرى أن تتحسن الحالة المزاجية للعميل ويعود النشاط للسوق العقارى من جديد.
أما عن دور الدولة خلال المرحلة الراهنة، فأعتقد أنها تقوم بواجبها على أكمل وجه من خلال إتاحة العديد من الأراضى أمام المطورين بمساحات مختلفة وفى كافة المحافظات والمدن الجديدة، كما أن سياستها اتسمت بمرونة الطرح وأصبح بإمكان أى شركة شراء أراضٍ سواء بالمشاركة أو الاستحواذ، لكن إضافة إلى ذلك يجب على الدولة أيضًا- ممثلة فى وزارة الإسكان وجهات التمويل- مد مواعيد أقساط الأراضى وخفض الفوائد البنكية مجددًا، خاصة أن السوق العقارى يعيش عامًا مليئًا بالتحديات العالمية والمحلية، وكما يواجه المطور هذه التحديات بواقعية يجب أن تتسم سياسات الدولة فى حل مشاكل المطورين بواقعية أيضًا.
واستطرد العدوي، قائلاً : ندعو دائما للرئيس أن يوفقه الله، ونثق فى قدرته على تجاوز التحديات الصعبة التى تشهدها الدولة مؤخرًا على المستويين الداخلى والخارجى، أما بالنسبة للتحديات الاقتصادية الحالية فهى خارجة عن إرادة الجميع وامتدت لأعتى الاقتصاديات وعجز الجميع عن حلها ومع ذلك تظل مصر من أقل دول المنطقة تأثرًا بالأزمة الراهنة بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أصر الرئيس السيسى على تطبيقه ولولاه لعانى اقتصادنا كثيرًا فى الوقت الحالى.