قال المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز»، إن التحديات التي يعيشها الاقتصاد المصري حاليًا ليست بسبب أزمة سعر الدولار، وإنما بسبب أزمة توفير الدولار نفسه، حيث في المتوسط تعتمد 70% من مدخلات صناعة الإنشاء في مصر على المكون الأجنبي المستورد بالدولار، ولذلك يجب تعميق التصنيع المحلي والاعتماد على مدخلات الإنتاج المحلية، والاستفادة من جهود الدولة الحالية في تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة دعم التصنيع المحلي.
وأضاف: إذا ما تناولنا الحلول العملية لهذا الوضع، فإني على ثقة كبيرة أنه حال إتاحة الحكومة المصرية للدولار حتى ولو بضعف سعره الحالي سيعمل ذلك على إتزان السوق وتجديد الدورة الدموية في الاقتصاد المصري وستكون التيجة الطبيعية هي عودة سعر الدولار إلى الانخفاض تدريجيًا من جديد، إضافة إلى القضاء على السوق الموازية لسعر الصرف التي أصبحت تتوحش يومًا بعد يوم في ظل لجوء الكثير من المصريين في الخارج إليها.
وتابع: والحل الثاني لأزمة الدولار في مصر هو ضرورة التكامل بين الشركات المصرية بحيث تعتمد مدخلات كل شركة على مخرجات شركة أخرى دون الاعتماد على الاستيراد من الخارج، حيث أنها ضرورة التقليل من حدة الاستيراد لوقف وتيرة استنزاف العملة الصعبة.