تراجع أسعار النفط في ظل مراقبة المستثمرون للأوضاع بالبحر الأحمر

شهدت أسعار النفط انخفاضا بمقدار دولار واحد للبرميل يوم الأربعاء، مما أدى إلى محو المكاسب التي تم تحقيقها في اليوم السابق. هذا الانخفاض جاء في ظل مراقبة المستثمرون للأوضاع في البحر الأحمر، حيث استأنفت بعض الشركات الكبرى للشحن المرور عبر المنطقة، رغم الهجمات التي وقعت يوم الثلاثاء.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 94 سنتا، أو 1.16 بالمئة، لتصل إلى 80.13 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.05 دولار، أو 1.39 بالمئة، ليصل إلى 74.52 دولار للبرميل.

وفقا لجيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو.بي.إس، من المتوقع أن تنخفض الأسعار خلال يوم الأربعاء، نظرا لقيام المستثمرين بجني الأرباح بعد الزيادة القوية التي شهدتها الأسعار يوم الثلاثاء.

أعلنت شركة ميرسك الدنمركية الكبرى للشحن أنها قد حددت مواعيد لمرور العديد من سفن الحاويات عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأسابيع القليلة القادمة، بعد أن دعت إلى التوقف عن استخدام هذين الطريقين هذا الشهر، بسبب الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وأعلنت شركة سي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية أنها ستستأنف المرور عبر البحر الأحمر، بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسيات في المنطقة.

وأنهت الخامات الجلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من اثنين بالمئة، حيث أثارت الهجمات على السفن في البحر الأحمر المخاوف من تعطل عمليات الشحن.

وما زالت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تعتبر من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على معنويات السوق.

وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الثلاثاء أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 2.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

ومن المتوقع أن تصدر تقارير المخزونات من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس على التوالي، أي بعد يوم واحد من الموعد المعتاد لكلا التقريرين، بسبب عطلة عيد الميلاد.