عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا مع السفراء الجدد لمركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج "ميدسي"، والذي يضم نخبة من الباحثين والطلاب المصريين المتميزين في عدد من الجامعات العالمية (في الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا وآسيا والقوقاز والمنطقة العربية والشرق الأوسط) في مختلف التخصصات؛ لتهنئتهم علي ما تم انجازه من جهود وما تحقق من اهداف في الفترة الماضية، ومناقشة خطة المركز في الفترة المقبلة وأنشطته ودورهم في دعم مصر وخلق شبكة تواصل مع مختلف الدارسين، ومناقشة كيفية الاستفادة من الخبرات التي يكتسبها الباحثون من دراساتهم المتخصصة في الجامعات العالمية، وذلك بحضور د. مينا مكين، منسق عمل مجموعة شباب مركز "ميدسي".
منتدى شباب العالم
في بداية اللقاء، هنأت السفيرة سها جندي الأعضاء الجدد لمركز "ميدسي"، لافتة إلى أن لقاءها معهم يأتي في إطار الاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم لاستراتيجيات العمل المقبلة والأنشطة الخاصة بالمركز، مؤكدة أن أمامهم رسالة وطنية وأنها على ثقة في جهود الشباب وأفكارهم وولائهم وانتمائهم لوطنهم الأم.
وأكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن الجمهورية الجديدة تولي أهمية كبرى بالشباب وتحرص على منحهم الفرصة لخدمة الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث منحت القيادة السياسية الشباب الكثير من الفرص غير المسبوقة، سواء في منتدى شباب العالم أو في دمجهم في الوزارات ومؤسسات الدولة ومنحهم الكثير من الفرص للتدريب والتأهيل على يد الخبراء المتخصصين، وكذلك المشاركة في صناعة القرار لإعداد جيل قادر على تحمل المسئولية وعلى بناء الوطن وتحقيق المزيد من الإنجازات؛ للمضي قدما في سبيل رفعة هذا البلد، مؤكدة أن القيادة السياسية حريصة على إطلاق مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج، وهو ما نسعى عليه بكل طاقتنا، لتحقيق الأهداف والخطط المرسومة بدقة وعناية.
وأشادت السفيرة سها جندي بجهود شباب مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، ودورهم في حث زملائهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، مؤكدة أن هناك الكثير من الجهود المتميزة التي بذلها أعضاء المركز خلال أيام الانتخابات الرئاسية في العديد من دول العالم، وأن مستقبل مصر مرهون بدور كل مصري بالداخل والخارج، مشيدة بدورهم البَنّاء والفاعل في تعريف المجتمعات التي يعيشون بها بما تمتاز به مصر من مقومات حضارية وسياحية، لا يوجد مثلها في أي دولة حول العالم.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الشباب عليهم مَهمة كبرى ورسالة سامية في أن يكونوا خير نموذج يمثل مصر ويشرفها في مختلف المحافل العلمية، مؤكدة أنه بالعلم والجهد تُبنى الأوطان، ولذلك فإن عليهم مسؤولية كبرى، في أن يكتسبوا ما يمكنهم من المعارف والخبرات لنقلها إلى أرض الوطن، موضحة أننا في الجمهورية الجديدة حريصون على دعم الشباب بكل الطرق، وبمختلف الآليات المتاحة لنقل هذه الخبرات.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الوزارة حرصت على إشراك 6 من الباحثين المتميزين في مؤتمر المناخ Cop27، حيث شاركوا في جلسة للحد من الانبعاثات الكربونية، وشاركوا بخبراتهم في هذا المجال شديد التخصص، مضيفة أنها لا تألو جهدا في منح الشباب فرصة التعامل مع مؤسسات الدولة المصرية واكتساب المزيد من الخبرات المتراكمة، والتعامل مع أقرانهم في الداخل.
وأعربت وزيرة الهجرة عن فخرها بوجود شباب مصري بالخارج، قوي وفاعل ومؤثر في محيطه، ويمثل وزارة الهجرة والدولة المصرية بصورة مشرفة، مشيرة إلى حرصها على تذليل عدد من المعوقات التي واجهت المصريين بالخارج خلال الانتخابات الرئاسية 2024، ليتمكن كل مصري بالخارج من الحصول على حقه في التصويت واختيار من يمثله، ومن ضمنهم بالطبع الشباب المصري واقتراح توفير لجان انتخابية إضافية في مناطق تمركز المصريين بالخارج، التي تبعد عن مقار اللجان الانتخابية في السفارات والقنصليات.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أهمية التنسيق بين ممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار وبعثاتنا الدبلوماسية بالخارج، حتى يمكنهم التعاون لتنسيق الجهود لخدمة الوطن، بجانب عمل بطاقات تعريف لممثلي مركز "ميدسي" وتعريفهم بمختلف الأفكار والخطط التي تحرص الوزارة على تنفيذها، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتواصل مع شباب المصريين بالخارج، بجانب التوعية بمحددات الأمن القومي المصري، وعدد من الملفات المتعلقة بقضايا المناخ وتأثيرها على الهجرة، ودور مصر في مختلف الملفات الإقليمية، موضحة أننا نسعى لعمل منصة بخبرات الشباب المصريين الدارسين في الخارج، ليسهل التواصل معهم والتنسيق مع مختلف المؤسسات والجهات.
وأشارت السفيرة سها جندي لأهمية التعريف بمختلف المحفزات التي تقدمها الدولة المصرية للمواطنين بالخارج، والرد على ما يثار من شائعات حول الدولة المصرية، موضحة أننا حريصون على توفير المحتوى التوعوي اللازم ليساعد الشباب على الحديث بأدلة واضحة وتأكيد الموقف المصري في مختلف الأحداث والقضايا.
ومن ناحيتهم، أوضح ممثلو "ميدسي" أنهم فخورون باختيارهم ليكونوا سفراء لمركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، وسيحرصوا على نقل ما يحدث في مصر من إنجازات حقيقية، مؤكدين سعادتهم بما حققه المركز من جذب للشباب للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية 2024، حيث أعربوا عن تقديرهم لما بذلته السفيرة سها جندي، من جهود للتوعية بأهمية المشاركة، واختيار رئيس مصر، لاستكمال مسيرة التنمية والإنجازات.
وفي السياق ذاته، ثَمن الشباب جهود السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة في ربطهم بالوطن، ووضعهم في قلب الأحداث، لتعريفهم بما يحدث في مصر أولا بأول، ما يجعلهم على دراية ومتابعة مستمرة، حتى يتمكنوا من تعريف زملائهم من الدارسين بالخارج بما يحدث في مصر من منجزات حقيقية، في مختلف المجالات.
وقدم الشباب عددا من المقترحات لتطوير العمل في المرحلة المقبلة، من خلال عدد من المبادرات، والعمل على خدمة الشباب المصري بالخارج، من بينها تبادل الخبرات البحثية بين شباب المصريين بالخارج، وكذلك التعريف بالثقافة المصرية وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة في فعاليات مختلفة بالخارج، بجانب الحديث عما حققته مصر من خطوات متميزة، رغم ما يشهده العالم من تحديات، فضلا عن الإسهام في حل بعض مشكلات العمالة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وخلال اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة بمقترح الشباب لترجمة ما يتعلق بالدولة المصرية، باللغات المحلية في المجتمعات التي يدرسون فيها بالخارج، للتعريف بما يحدث في مصر من إنجازات، وكذلك ما تقدمه وزارة الهجرة من محفزات ومبادرات للمصريين بالخارج.
وأشار الشباب إلى عدد من المشكلات التي يواجهها الشباب المصري بالخارج، حيث وعدت السفيرة سها جندي بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية للعمل على حلها، ومن بينها عدد من الاستفسارات المتعلقة بالمبتعثين للخارج.
وفي ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، حرصها على التواصل الفاعل والمستمر بشكل مباشر مع الشباب، باعتبارهم أعمدة المستقبل وطريقنا لتحقيق الرخاء والرفاهية مشيرة إلى أن الوزارة بصدد عقد المزيد من ورش العمل التوعوية والتثقيفية للشباب وسفرائهم في الخارج، ليتحدثوا عن بلدهم العظيمة بوقائع تاريخية، قائلة: إن مصر بلد صنع التاريخ والحضارة، ولذلك فمن المهم الترويج لما حققناه من طفرة في مجالات مختلفة.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى أهمية بناء قاعدة البيانات للطلاب الدارسين بالخارج، مؤكدة علي تجربة وزارة الهجرة والتي أبرزت أهمية دور هذه البيانات في إنقاذ اكثر من 10 آلاف طالب في السودان وأماكنهم وأهمية العمل في مختلف الدول التي بها ممثل لمركز "ميدسي" على بناء قاعدة بيانات عن الطلاب الدارسين وأماكنهم، لمساعدتهم في حالة حدوث أي طاريء وكذا الاستفادة لخبراتهم عند الحاجة أو العودة إلى مصر، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة ستعمل في المرحلة القادمة على صياغة آلية تستطيع من خلالها توظيف خبرات هؤلاء الشباب وضخهم في أماكن الحاجة والتطوير في سوق العمل المصري، حتى تكون مصر أكثر استفادة من قوتها الناعمة المتميزة.