أكد هاني العسال، مؤسس شركة «مصر إيطاليا» للتنمية العقارية، ووكيل غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس شعبة السياحة الاستشفائية بغرفة الفنادق، أن تأثير جائحة كورونا على السوق العقارى لا خلاف عليه، والحل يكمن فى إدارة الأزمة بشكل علمى مدروس، فالقدرة على إدارتها يصنع النجاح والتطوير والتحديث على المستويين الخاص والعام، وأعتقد أن الشركات العقارية التى ستدير الأزمة بشكل صحيح ستحقق معدلات نمو مرتفعة.
وأضاف العسال، قائلاً "على مستوى شركتنا سارعنا مع بداية انتشار فيروس «كوفيد 19» بإنشاء قسم خاص لإدارة الأزمة، وراعينا من خلاله البعد الاجتماعى، وكما ذكرت سابقًا فجميع العملاء ملتزمون بسداد الأقساط، كما التزمنا كشركة بتنفيذ كامل المشروعات وفقًا للجدول الزمنى المحدد لها مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وتطهير المواقع الإنشائية حفاظًا على سلامة العمال".
وأشار هاني العسال، إلى أن «مصر إيطاليا» سعت مؤخرًا لتطبيق نظام الحوكمة الذى يعنى فصل الملكية عن الإدارة وتطبيق مبدأ الإدارة عن بعد، الأمر الذى يمكننا من تطوير المجموعة بشكل أكثر احترافية، ففى السابق مثلًا كان شخص واحد يدير والآن أصبحنا نمتلك مجموعة متخصصة ومتفرغة مهمتها إدارة المجموعة، أيضًا كانت الإدارة فى السابق عائلية، أما الآن فهى بالخبرة والكفاءة وقائمة على نظام مؤسسى، وهو نوع من أنواع التطوير الذى أعتقد أنه يتوجب على كل الشركات تطبيقه فى قادم الأيام؛ لإنشاء كيانات اقتصادية قوية قادرة على الطرح بالبورصة.
وأوضح هاني العسال، أن الحوكمة تضاعف قدرات الشركات وتساهم فى تحويلها من فردية أو عائلية إلى كيانات اقتصادية، تفيد الدولة وتسهم فى صناعة التطوير وصولًا إلى العالمية، فمثلًا لا أحد يعلم أصحاب شركة كنتاكى العالمية؛ لأنهم اعتمدوا على مبدأ الإدارة عن بعد، وهو ما كان سببًا فى انتشارها داخليًا وخارجيًا، وعلى المستوى العقارى هناك «إعمار» التى تعمل فى 14 دولة، ولم يكن بإمكانها الانتشار إلا بنظام الحوكمة، ومن ثم تحولت لشركة قابضة قادرة على الطرح بالبورصة وكيان اقتصادى يُعتمد عليه فى التطوير بشكل عام.
واستطرد هاني العسال قائلاً، إنه في ظل قرار الدولة بعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا، «مصر إيطاليا» جاهزة لفتح أبوابها مجددًا أمام العاملين والعملاء، لكن فى نفس الوقت فالحذر مطلوب، وما كان يصلح قبل أزمة كورونا لا يصلح الآن، والاجتماعات ستكون بحذر، وكذلك تنمية الموارد والطروحات الجديدة، وأعتقد أن التحديث والتحول الرقمى هما عنوان المرحلة المقبلة، فتطوير الإدارة يصنع حضارة وهو ما نعكف على تطبيق مبادئه من خلال نظام الحوكمة .