"فيتش": الاندماج المرتقب بين "الأهلي" و"سامبا" يدعم الصيرفة الإسلامية بالسعودية


الثلاثاء 30 يونية 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

قال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في "فيتش"، بشار الناطور، إن تقييم البنك الأهلي التجاري السعودي ومجموعة سامبا المالية هو A- مع نظرة سلبية، وكلاهما يتم تصنيفهما بناءً على القدرة الائتمانية والتصنيفية الذاتية، وليس بناءً على الدعم الحكومي.

وأضاف الناطورفي مقابلة له على قناة العربية، "من المبكر التعليق على الاندماج، ولكننا نراقب الوضع لحين حدوث خطوات فعلية نعطي رأينا للسوق بكل شفافية. من ناحية أخرى، الحصة السوقية للبنكين لدى البنك الأهلي 17.5% من الودائع في السوق، وسامبا بحدود 18%، ما يعني أن البنكين يمتلكان 30% من الودائع في السوق والقروض للأهلي بـ15% وسامبا 8%، أي ما يشكل 25% من القروض، وهو ما يشكل جزءً كبيرًا من القطاع البنكي في السعودية مع جمع الكيانين مع بعضهما".

وأضاف: "يشكل الإقراض الإسلامي للبنك الأهلي 85% وسامبا 57%، وهو ما يعني تشكيل كيان جديد بحال تم تشكيله بتوجه إسلامي في سوق كبير مثل السعودية، وهو دعم للصيرفة الإسلامية بالسعودية".

ومن المتوقع أن يؤدي اندماج البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية إلى تكوين ثالث أكبر بنك في دول الخليج، وأكبر بنك بالسعودية يستطيع أن ينافس باقي بنوك المنطقة، وفقًا لحسابات وكالة بلومبيرج.

ويوجد في المملكة العربية السعودية نحو 30 مصرفًا يقدمون خدماتهم لما يزيد عن 30 مليون شخص، مقارنة بنحو 12 مصرفًا فقط مدرجًا في إنجلترا، البلد الذي يسكنه 65 مليون شخص.

وقالت الوكالة إن الاندماج المحتمل، سيعطي للبنك الأهلي التجاري السيطرة الكاملة على سوق تمويل الشركات بالسعودية، وفقًا لتقرير صادر عن سيتي جروب. 

وسيستحوذ الكيان الجديد على 30% من الودائع المحلية بما يعادل 553 مليار ريال ليحتل بذلك المرتبة الأولى بين بنوك المملكة، يليه مصرف الراجحي الذي يمتلك ودائع قيمتها 316 مليار ريال.

وقال سيتي جروب، في التقرير، إن الاندماج سيقلص التكاليف، كما أوصى البنك بشراء أسهم سامبا.

وقال جيوس ماثيو، رئيس إدارة أبحاث الأسهم في الشركة المتحدة للأسهم، إن القوائم المالية الجيدة لكلا البنكين من حيث القروض، ستساعد الكيان الجديد أن يكون له موقعًا قويًا في السوق.