كشف تقرير صادر عن جيم ريد استراتيجي الأبحاث لدى دويتشه بنك، أن البنوك المركزية حول العالم التي تتجه لخفض الفائدة يزيد عددها عن نظيرتها التي ترفع الفائدة، وذلك للمرة الأولى منذ يناير 2021.
ويشير تحليل حديث أجراه دويتشه بنك إلى تغير ملحوظ في نهج البنوك المركزية العالمية، حيث اختارت العديد من المؤسسات، بما في ذلك مؤسسات البرازيل وبيرو، خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ويمثل هذا الاتجاه تحولًا من الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة التي ميزت السياسة النقدية منذ يناير 2021.
وأوضح التقرير الذي حلل 81 مصرفًا مركزيًا حول العالم واطلع عليه «بيزنس إنسايدر»، أن ذلك الاتجاه بدأ في أكتوبر، مع خفض عشرة مصارف مركزية للفائدة، متجاوزًا عدد البنوك التي رفعت الفائدة في نفس الفترة.
يأتي هذا التحول، الذي حدده جيم ريد من دويتشه بنك، في الوقت الذي يحافظ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي على موقف ثابت لسعر الفائدة على الرغم من توقعات بنك يو بي إس بحدوث ركود محتمل في الولايات المتحدة بحلول منتصف العام المقبل.
تتناقض سلسلة زيادات بنك الاحتياطي الفيدرالي المكونة من 11 زيادة في أسعار الفائدة منذ مارس 2022 مع معدل التضخم الحالي البالغ 3.2% في أكتوبر، والذي يظل أعلى من هدفه البالغ 2%.
وفي حين أن الكيانات المالية الكبرى لم تقم بعد بتعديل سياساتها، فإن الحركة الأوسع نحو تخفيض أسعار الفائدة تشير إلى استجابة حذرة للرياح الاقتصادية المعاكسة. ويشير تحليل ريد إلى أن توقعات السوق لإجراء تعديلات طفيفة على أسعار الفائدة قد تتطور إذا ساءت الظروف الاقتصادية، مما قد يؤدي إلى تخفيضات أعمق مما هو متوقع حاليا.