أكد الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي ، أن الوضع الوبائي في مصر مطمئن للغاية وهناك منظومة ترصد داخل القطاع لرصد أي متغيرات قد تحدث والتعامل معها بالإضافة إلي الإجراءات القبلية التي تمنع وصول الوباء أو الفيروس بما يعني أن الطب للوقائي « وقاية ، رصد ، تعامل مع أي حالات ».
الإصابة بالفيروس المخلوي
وأضاف قنديل في تصريحات صحفية، أن معدل الإصابة بالفيروس المخلوي أقل بالمقارنة بمعدل الإصابات في العام الماضي مشيرا إلي أن فترة ما بين الفصول تشهد تقلبات وينتج عنها عدد من الإصابات بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى وهو أمر معتاد عليه وليس بالجديد ولا يدعو للقلق .
وأوضح قنديل أن هناك تشاركا بين المواطن والوزارة في رفع الوعي ولذا هناك نوع من الشفافية بين المواطن والوزارة.
وزارة الصحة والسكان
وأشار قنديل إلي أن المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان تقوم بالعمل بشكل مؤسسي وفقا لأحدث المعايير العالمية ، وهناك مقر جديد بمدينة بدر يتم إنشاؤه حاليا علي مستوي عالمي وفقا لأحداث البروتوكولات والأكواد العالمية.
ومن جانبه أكد الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، إن الفترة الحالية تشهد انتشارًا للفيروسات التنفسية مع تغير فصول السنة وما نشهده من تقلبات جوية خاصة فى فصل الخريف الذى تعد الأجواء فيه مُهيأة لمثل هذه الأمراض.
الفيروس المخلوى
وأضاف أن الأطفال يصابون بالإنفلونزا، وكذلك الفيروس المخلوى فى هذه الفترة لكن لا توجد له خطورة إلا مع حدوث أعراض أخرى مثل طفح جلدى أو زرقان فى الجلد أو رفض الرضاعة وسخونية مستمرة عند الطفل فيجب نقلهم للمستشفى وحجزهم لتلقى الرعاية الطبية.
وأوضح أنه لا يوجد علاج مباشر للفيروس المخلوى الذى يصيب الأطفال، أو الانفلونزا لكن العلاج للأعراض مثل «السخونية والاحتقان وضيق الشعب التنفسية»،.
وأكد حسنى انتشار فيروسات الإنفلونزا والفيروس المخلوى حالياً لكن ليس بدرجة انتشار كبيرة ولا يمثل أى قلق لكن فى الفترة القادمة تنتشر بشكل أكبر لذلك يجب الحذر مع الوضع فى الاعتبار أن فيروس كورونا ما زال موجودًا ومنتشرا .
دور البرد المنتشر بين الأطفال
ووجه «حسني» عددًا من النصائح للأسر لحماية أطفالهم من الإصابة بتلك الفيروسات، قائلًا إنه ينبغى الحرص فى الفترة المقبلة على حمايتهم مع التغيرات الحادة فى الطقس منها الحفاظ على الأطفال من تغيرات الجو الحادة بالتغذية السليمة والتهوية الجيدة وإذا كان هناك طفل مصاب يتم إبعاده عن باقى الأطفال ويفضل عدم الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال وكذلك إعطاء لقاح الإنفلونزا للأطفال ومراعاة أن الأطفال قد يكونون مصدرا للعدوى لكبار السن خاصة المسنين فوق 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين قد يصابون بأعراض شديدة وتمثل خطورة عليهم.
كذلك يجب تقليل التوتر العصبى فى هذا الوقت خاصة مع فترة الامتحانات. والحفاظ على ارتداء ملابس مناسبة بمعنى الا يتم تخفيف الملابس ثم يتم فجأة ارتداء ملابس ثقيلة.
رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا
وأكد د. حسام حسنى على ضرورة الحفاظ على حماية الأطفال فى مثل هذه الأيام، قائلًا: «لو ابنى حرارته عالية لا يذهب إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال، كما أن لقاح الإنفلونزا مهم للغاية للوقاية، بجانب إجراءات التغذية الجيدة وتهوية المنزل وارتداء الكمامة».
وحذر من الفترة المقبلة قائلًا: يتم الحرص فى الفترة المقبلة من التغيرات الحادة فى الطقس والتى تساعد على انتشار الأمراض الفيروسية بشكل كبير أكثر من الوقت الحالى.
وعن استمرار أعراض الإصابة بهذه الفيروسات لفترة طويلة قد تتجاوز الأسبوعين قال: الفيروس داخل الخلية وخط الدفاع الأساسى ضد الفيروس هو مناعة الجسم التى تختلف من شخص الى آخر وبالتالى تختلف حدة الأعراض وفترة الإصابة من شخص الى آخر، فالبعض مناعته قوية تقاوم الفيروس فى فترة قصيرة، والبعض مناعته ضعيفة وقد يعانى من أمراض الحساسية وضيق الشعب الهوائية أو المدخنين فتستمر الاصابة بالمرض والأعراض لفترة طويلة وعلاجهم يكون أصعب من غيرهم.
انتشار فيروس بين الأطفال
وقال: اطمئنوا ولا تقلقوا نتيجة انتشار فيروس بين الأطفال فى هذه الفترة، تتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض الإنفلونزا والبرد.