أطلق البنك المركزي مبادرة لـنشر 6500 ماكينة صراف آلي في جميع المحافظات، وتتميز الماكينات الجديدة بتجهيزها لاستخدام ذوي الهمم من فاقدي البصر وتدعميمها لعمليات الإيداع النقدي والسحب من محافظ الهاتف المحمول.
جاء ذلك بسبب حرص البنك المركزي المصري على مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، ولحرصه على تدعيم البنية التحتية لنظم الدفع وإتاحة الخدمات المالية لجميع المواطنين في شتى أنحاء الجمهورية، سعيا للتحول الرقمي.
يذكر أن مجلس إدارة البنك المركزي قرر بجلسته المنعقدة في 14 يونيو ٢٠٢٠ إطلاق مبادرة لزيادة أعداد ماكينات الصراف الآلي بنحو 6500 ماكينة كمرحلة أولى وذلك لضمان تقديم البنوك الخدمات المناسبة لعملائها، ليصل بذلك إجمالي عدد الماكينات إلى ما يقرب من 20,000 ماكينة موزعة على جميع المحافظات.
وتهدف المبادرة تيسير المعاملات المالية والتغلب على الصعوبات التي قد تواجه بعض المواطنين في عمليات السحب والإيداع النقدي خاصة في بعض المحافظات، وذلك من خلال زيادة عدد ماكينات الصراف الآلي بما يتناسب مع الزيادة في عدد عملاء البنوك، وكذلك مراعاة التوزيع الجغرافي لتلك الماكينات.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية البنك المركزي المصري لنشر الخدمات المصرفية وتيسير حصول المواطنين عليها وتحقيق الشمول المالي؛ حيث وجه البنك المركزي البنوك بضرورة مراعاة التوزيع الجغرافي عند نشر ماكينات الصراف الآلي الجديدة على مستوى المحافظات المختلفة، وأن تكون الأولوية للأماكن الحيوية ذات الكثافة العالية التي تفتقر للخدمات المصرفية، على أن تدعم ماكينات الصراف الآلي الجديدة تقديم الخدمات المصرفية لذوي الهمم من فاقدي البصر، وتتيح عمليات الإيداع النقدي وقبول المعاملات اللاتلامسية، وتدعم أيضاً عمليات السحب من محافظ الهاتف المحمول.
وحث البنك المركزي البنوك على ضرورة مراقبة المستوي التشغيلي لمنظومة الصراف الآلي، والتأكد من كفاءتها وقدرتها على استيعاب الزيادة في أعداد الماكينات، حرصا على نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها، وضرورة الالتزام بالتغذية المستمرة لماكينات الصراف الآلي وإجراء الصيانة الدورية لها، وتوفير نظام إلكتروني لمتابعتها باستمرار وحل أي مشاكل تشغيلية قد تطرأ في أسرع وقت ممكن.