يعد من أكثر الملفات التي تشغل بال المصريين بالسنوات الأخيرة، لاسيما في ظل الأهمية الكبيرة لهذا القانون، في الوقت الذي تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قانون الإيجار القديم، خلال مؤتمر حكاية وطن، حيث تطرق إلى أن القانون صدر منذ ستينيات القرن الماضي، والمستأجر الأصلي توفي والآن الوحدات يتسغلها الأحفاد، لكن المالك غير مستفيد من وحدته الأصلية.
قانون الإيجار القديم
وأشار الرئيس، إلى أن قانون الإيجار القديم يوجد بموجبه نحو 2 مليون وحدة سكنية شاغرة بسبب عدم تحديد القانون، رغم مرور عقود على هذا القانون، مؤكدًا أهمية قيام مجلس النواب بإعداد قانون متكامل يعالج هذه القضية المهمة.
وأضاف خلال كلمته بجلسة المشروعات القومية والبنية التحتية ضمن فعاليات جلسات اليوم الثاني من مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز": "اتشكلت ثقافة خلال السنوات الماضية، وهي الخوف على الوحدة السكنية، وكانت القوانين تقف عقبة بين إحساس الأمان لصاحب الشقة أو صاحب البيت، وبالتالي هو يفضل أنه لا يبيعها ويقفلها".
تحرك عاجل بشأن شقق الإيجار القديم
وتابع: "ما لم يكن هناك قانون قوي حاسم سريع للموضوع ده هتفقد الـ 2 مليون وحدة سكنية، ولو قلنا المتوسط بتاعهم 500 ألف هيصل سعرهم تريليون جنيه، وده بفقده كفرصة وبفقد الناس يتسهلها لأن إيجارها أكيد مش في الوحدة الجديدة".
وواصل: "أنا بعاتب نفسي وأعاتب الكل، بقولها للكل ولأعضاء الحوار الوطني، ليه النقطة دي لا يتم مناقشتها بشكل جيد".
الإيجارات القديمة عقبة أمام ملف الإسكان
وعن الإيجارات القديمة، أكد الرئيس السيسي أن الناس لا تفضل الحديث عنها باعتبارها مكتسبات، والناس غلابة، قائلًا: "الناس بتقول لا دي مكتسبات، والناس اللي عملت المكتسبات دي الله يرحمهم واللي مستفيدين دلوقتي أحفادهم ولازم الموضوع ينتهي بقى".
واستطرد: "بنتكلم عن كتلة سكانية اتنفذ فيها القانون سنة 62، واللي كانوا موجودين ساعتها واستفادوا، هل هو هيفضل مدى حياتهم وحياة أبنائهم، أنا بشوف النقاش وأقراه ويقولك أصل ده الناس غلابة، وأنا بقول الناس ماتت واللي بعدهم ماتوا ولسه أنت ماسك في الموضوع".
ولفت الرئيس السيسي إلى أن القانون القديم شكل عقبة حقيقية أمام استغلال 2 مليون وحدة، بقيمة تريليون جنيه، قائلًا: "ده حرام علينا يفضلوا مقفولين".