كشف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم أن المركزي الأمريكي لا يفكر بشأن تراجع أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية ، مشددًا على أن البنك لم يبدأ بعد في النظر في خفض أسعار الفائدة، ولن يفعل ذلك حتى تتم السيطرة على التضخم.
وأوضح باول: «الحقيقة هي أن اللجنة لا تفكر في تخفيض أسعار الفائدة في الوقت الحالي على الإطلاق، ولا توجد محدثات بهذا الشأن»، مضيفًا: «ما زلنا نركز بشكل كبير على السؤال الأول، وهو هل حققنا موقفا من السياسة النقدية يكون مقيدا بالقدر الكافي لخفض التضخم إلى 2% مع مرور الوقت، على نحو مستدام؟ هذا هو السؤال الذي نركز عليه».
وذكر أن لجنة السوق المفنوحة لم تحدد قراراتها السياسية لاجتماعاتها المستقبلية، مضيفًا: «فقط نركز على تحديد مدى أي تشديد إضافي للسياسة قد يكون مناسبًا لإعادة التضخم إلى 2% مع مرور الوقت».
ولفت إلى أن الفيدرالي الأمريكي لم يتخذ أي قرارات بعد بشأن اجتماعه في ديسمبر، مؤكدًا أنه «حتى إذا اختار البنك التوقف عن رفع أسعار الفائدة مؤقتًا للاجتماع الثالث على التوالي، فهذا لا يعني أنه سيكون من الصعب عليه البدء في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى».
وتابع باول: «إن فكرة أنه سيكون من الصعب طرح الأمر مرة أخرى بعد التوقف لاجتماع أو اثنين ليست صحيحة على الإطلاق».«ستقوم اللجنة دائمًا بما تراه مناسبًا في ذلك الوقت».
وقال رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي، إن الاحتياطي الفيدرالي لا يعلن انتصاره على التضخم على الرغم من أن القراءات الأخيرة للتضخم انخفضت إلى أقل من 4%.
وأضاف باول: «إن بضعة أشهر من البيانات الجيدة ليست سوى بداية ما سيتطلبه الأمر لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدفنا إن عملية»، موضحًا أن «خفض التضخم بشكل مستدام إلى 2% لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لتحقيق ذلك».
ولفت إلى أن البنك المركزي لديه هدف مزدوج لتعزيز الحد الأقصى من فرص العمل واستقرار الأسعار للأمريكيين، موضحًا أنه من المحتمل أن يتم إقرار المزيد من التشديد النقدي عند الحاجة.