صورة فضائية تكشف تحرك إثيوبي جديد في سد النهضة

 كشف عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن خطوة إثيوبية جديدة تجاه سد النهضة، وهي البدء فى تجفيف الممر الأوسط تمهيدًا للتخزين الخامس.

ونشر شراقي، صور التقطت بالأقمار الصناعية، تشير إلى فتح بوابة التصريف الشرقية بكامل طاقتها استعدادا للملء الخامس لسد النهضة.

وأوضح شراقي عبر "فيسبوك": "أظهرت صور الأقمار الصناعية اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 فتح بوابة التصريف الشرقية بكامل طاقتها كما كان متوقعاً بعد استمرار توقف التوربينين عن العمل بعد 16 سبتمبر الماضى، وعدم قدرتهما على إمرار المياه الزائدة والتى تمر أعلى الممر الأوسط والتى تقدر فى نوفمبر بحوالى 85 مليون متر مكعب يوميًا، على الرغم من أن التوربينين يستطيعا إمرار حوالى 100 مليون متر مكعب/يوم فى حالة التشغيل الكامل".

بدء الأعمال الخرسانية

وتابع: "كما تظهر الصور أيضًا استمرار عبور المياه أعلى الممر الأوسط والتى سوف تتوقف خلال الأسبوع القادم، بعدها يجف الممر الأوسط تمهيدًا لبدء الأعمال الخرسانية لزيادة إرتفاع جانبى السد والممر الأوسط".

وأكد أستاذ الموارد المائية، إن إثيوبيا قامت بهذه الخطوة للتخزين الرابع فى 9 يناير الماضى عندما فتحت بوابتى التصريف مرة واحدة ثم أغلقت الغربية فى 23 فبراير الماضى، وزادت من ارتفاع السد بحوالى 25 مترًا، ولكنها بدأت هذا العام مبكرًا بحوالى 3 أشهر، وهذا يعطيها الوقت الكافى لزيادة ارتفاع السد المتبقى له حوالى 20 مترًا.

وأضاف في منشوره، أنه فى حالة عدم الوصول إلى إتفاق فمن المتوقع أن تنتهى من كامل الأعمال الخرسانية عن منسوب 645 متر فوق سطح البحر لجانبى السد، و 640 متر فوق سطح البحر للممر الأوسط وتخزين 23 مليار متر مكعب، حتى يصل إجمالى التخزين إلى 64 مليار متر مكعب، وهذه هى السعة القصوى الحقيقية لسد النهضة وليس 74 مليار متر مكعب بسبب وجود الممر الأوسط منخفضًا 5 أمتار عن الجانبين.

وتابع: "التخزين الخامس كسابق التخزينات الأخرى يعد خرقًا لإعلان مبادئ سد النهضة مارس 2015، وجميع الاتفاقيات السابقة، والبيان الرئاسى لمجلس الأمن سبتمبر 2021، وجميع الأعراف الدولية عند إقامة مشروعات مائية على أنهار مشتركة. الخروقات الستة السابقة هى التخزين الأول 2020، والثانى 2021، وتشغيل أول توربين فبراير 2022، والتخزين الثالث 2022، وتشغيل التوربين الثانى أغسطس 2022، والتخزين الرابع 2023".