قال هشام عكاشة رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة البنك الاهلي، إن مؤتمر الناس والبنوك من المؤتمرات الهامة لتوصيل رسائل البنوك إلى الناس ومناقشة القضايا الحيوية على الساحتين الاقتصادية والمصرفية.
وأضاف عكاشة أن الدورة الحالية من المؤتمر الذي يقام على مدار 17 عاما، تناقش التعامل مع القضايا والتغيرات المناخية وتعزيز التوجه للتحول نحو الأخضر وتحقيق النمو المستدام، موضحا أن الحفاظ على البيئة وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة من أهم الأولويات في الوقت الراهن خاصة ما تشير إليه أحدث التقارير الدولية في هذا المجال التغيرات المناخية.
وتابع عكاشة أن التقارير أكدت أن هناك متغيرات مناخية وهو ما كان واضحا خلال الأيام الماضية من خلال وجود السيول وغيرها من الظواهر الأخرى، والزلازل في المغرب والمجاعات والتصحر.
وأكمل أن هذه التغيرات أثرت على الحالة الاقتصادية والتغيرات المناخية والتحديات المتعلقة بالمياه على أكثر من 110 مليون في القارة الأفريقية بشكل مباشر في عام 2022 ما تسببت في أضرار اقتصادية تقدر بنحو 8 ونص مليار دولار.
وتابع قد تناولت العديد من الاتفاقات ملف دعم التمويل لمواجهة التغيرات المناخية وأثاره السلبية على رأسها مبادرة تمويل البيئة التابعة للأمم المتحدة والتي عقدت عام 1992 أي ما يقارب من 30 سنة يحاول العالم التغير.
جاء ذلك على هامس مؤتمر «الناس والبنوك»، الذي انطلق صباح اليوم في دورته الـ 17 تحت عنوان «الطريق إلى الاستدامة والاقتصاد الأخضر»، الذي يُشارك فيه عدد من الوزراء، ولفيف من قيادات القطاع المصرفي، وعدد من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية، خبراء الاقتصاد، كما يُشارك بالمؤتمر العديد من رجال المال والأعمال وقيادات كبرى الشركات المصرية.
يتناول المؤتمر في جلساته أهم القضايا الاقتصادية التي تشهدها الساحة حاليًا، وفي مقدمتها الاستدامة ودور البنوك في التمويل الأخضر، إضافة إلى تطورات استراتيجية الدولة لرقمنة الخدمات المصرفية والمالية، كما يناقش المؤتمر مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجهود الحكومة والقطاع المصرفي لدعم الصناعة المحلية، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات المصرفية.