"العصرية للتطوير العقاري": المباني الذكية والمستدامة على خريطة القطاع العقاري بعد كورونا


السبت 20 يونية 2020 | 02:00 صباحاً

قال رئيس القطاع التجاري بالشركة العصرية للتطوير العقاري، شريف الدمياطي:  إن السوق العقارية ستشهد خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجاري عودة تدريجية لمبيعات الشركات، مدفوعة بخطة التعايش التي وضعتها الحكومة والشركات للتعامل مع الوضع الراهن، وكذلك لتعويض الطلب «المؤجل» من الفترة السابقة بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي.

ولفت إلى أن تدشين الشركات للمحادثات الإلكترونية بين فريق المبيعات والعملاء من خلال التطبيقات الإلكترونية، سيساهم في تعويض جزء كبير، من التعاملات المباشرة مع العملاء، بالإضافة إلى تنامي دورها في السوق العقاري خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن جميع الشركات قامت بتطبيق أقصى درجات الوقاية من خطر الإصابة بالفيروس من أجل الحفاظ على العاملين بها والعملاء المتعاملين معها.

وأوضح أن الأوضاع الراهنة تؤكد أهمية المباني الذكية والمستدامة، وتوقع زيادة دورها في المشروعات العقارية خلال الفترة المقبلة كونها تدعم إجراءات التباعد الاجتماعي، من خلال التعامل غير المباشر مع الوحدة.

واعتبر أن مرونة السوق العقارية وقوته، تساعدها على تجاوز الأزمة الراهنة، كمثلها من الأزمات، سواء التي تأثر بها القطاع بشكل مباشر، أو كباقي القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأزمة الراهنة ستساهم في إقبال الشركات على الاستثمار في المدن الذكية، التي تتمتع ببنية تحتية جيدة، لتلافي أي أزمات لاحقة، وكذلك كونها تمثل مستقبل القطاع العقاري.

وشدد على أن الأزمة الحالية ستساهم في بناء سوق عقارية قوية، خاصة الشركات التي لا تمتلك ملاءة مالية قوية، وتعتمد على التدفقات النقدية للعملاء، موضحا أن ظهور الشركات التي تعتمد على حجز الأراضي وتسويق المشروع والاعتماد على مقدمات العملاء، أدى إلى دخول عدد كبير من الشركات غير الجادة، والتي ستواجه أزمات لاحقة بسبب ضعف ملاءتها المالية.

وصرح الدمياطي أن خروج بعض شركات التطوير والتسويق العقارية، من السوق خلال الفترة المقبلة، يرجع إلى عدم قدرتها على التعامل مع الأزمات ومخاطر الاستثمار، واعتبر أن عدم وجود استراتيجيات مختلفة للشركات وقدرات للتعامل مع أي ظروف يؤدي إلى توقفها حال حدوث أي أزمة.