كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن مجرتنا يمكن أن تكون في الواقع خمس ما كان يعتقد سابقا، الأمر الذي ترك علماء الفلك في حيرة من أمرهم، حيث أن الدراسة تشير إلى أن درب التبانة تفتقد بعض المادة المظلمة، وهي المادة غير المرئية التي تشكل حوالي 85% من إجمالي الكتلة في الكون.
الكتلة الإجمالية لـ درب التبانة
وباستخدام بيانات من تلسكوب غايا - الذي أنشأ خريطة لـ 1.8 مليار نجم في درب التبانة - قدر الباحثون أن الكتلة الإجمالية لمجرتنا تبلغ 200 مليار مرة فقط من كتلة الشمس.
وهذا أقل بنحو أربع إلى خمس مرات من التقديرات السابقة، التي وضعتها بين 890 مليارًا وما يزيد قليلاً عن تريليون كتلة شمسية، حيث كان يُعتقد أيضًا أن المادة المظلمة كانت أكثر وفرة بست مرات على الأقل من المادة العادية.
ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن المادة الأخيرة يمكن أن تمثل في الواقع ما يصل إلى ثلث المادة بأكملها، بالنظر إلى أن معظم علماء الفلك متفقون على أنها تعادل كتلة حوالي 600 مليون شمس.
هذا التناقض الكبير دفع العلماء إلى الحث على توخي الحذر بشأن هذه النتائج، لأنها "تتعارض مع العديد من الدراسات السابقة".
وقال البروفيسور أندرو بونتزن، من جامعة كوليدج لندن، لصحيفة التايمز : "إذا كانت مجرتنا تمتلك كتلة صغيرة حقًا كما يوحي هذا العمل، فيجب على المرء أن يشرح لماذا توصلت الأعمال السابقة المستندة إلى تقنيات مختلفة إلى عدد أكبر" .
مجرة درب التبانة
يمكن أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير عميق على فهم تاريخ مجرتنا الممتد لـ 13 مليار عام، لأنه قد يشير إلى أن مجرة درب التبانة تحملت عددًا أقل من الاصطدامات مع المجرات الأخرى مقارنة ببعض نظيراتها.
ويبلغ الحد الأقصى المطلق للكتلة لمجرة درب التبانة 540 مليارا، وفقا للفريق الدولي من علماء الفلك بقيادة مرصد باريس، حيث قال مؤلف الدراسة، الدكتور فرانسوا هامر، من مرصد باريس، إن الباحثين "فوجئوا للغاية" بالنتائج التي توصلوا إليها.
وأوضحت كيف تمكن علماء الفلك من حساب كتلة مجرتنا من خلال النظر إلى ما يعرف بمنحنى دورانها، ففي الأساس، مجرة درب التبانة هي عبارة عن دوامة دوارة تضم ما بين 100 و400 مليار نجم، والتي يعتقد العلماء أنها محاطة بهالة من المادة المظلمة.
وبالتالي، فإن بيانات غايا تمثل جزءًا صغيرًا من العدد الإجمالي للنجوم، ولكنها كافية لحساب منحنى دوران دقيق.
وكشفت أن منحنى درب التبانة يختلف عن المجرات الحلزونية الكبيرة الأخرى لأنها ليست مسطحة.
في سبعينيات القرن العشرين، كان أحد الإنجازات الكبرى في علم الفلك الحديث هو أن سرعات دوران المجرات الكبيرة الأخرى كانت أسرع بكثير مما يمكن توقعه من ما يسمى بالانحدار الكبليري.
هذا هو المكان الذي تبدأ فيه السرعات النجمية بالانخفاض وفقًا لقوانين كيبلر لأن كتلة المجرة كلها تقريبًا أقرب إلى مركز المجرة.
أدى هذا الاكتشاف إلى نظرية مفادها أن المجرات الحلزونية الكبيرة يجب أن تكون محاطة بهالات من المادة المظلمة، أما في مجرة درب التبانة، فإن منحنى الدوران يبدأ في الانخفاض بسرعة على أطراف قرص المجرة.
وُجد أن النجوم تدور بشكل أبطأ من المتوقع على بعد 50 ألف سنة ضوئية من مركزها، مما يشير إلى غياب بعض جاذبية المادة المظلمة.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها كانت "استثنائية للغاية"، وأوضحوا أن دوران درب التبانة المنحني "قد يكون بسبب التاريخ الهادئ للغاية لمجرتنا".
حدث آخر اندماج كبير لها منذ حوالي تسعة مليارات سنة، مقارنة بمتوسط ستة مليارات سنة للمجرات الحلزونية الأخرى.
وسيتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية
كارثة كونية تضرب الأرض في أكتوبر
يأتي ذلك بالتزامع مع تحذيرات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، وذلك بعدما تحدث عن حدوث كارثة كونية جديدة تضرب الأرض، وذلك خلال شهر أكتوبر.
وكشف هوغربيتس من خلال فيديو له على اليوتيوب عن حالة النشاط الزلزالي الذي سيشهده العالم في الأيام المقبلة، وذلك نتيجة لحدوث اقترانات الكواكب، مما سوف يسبب زلازل قد تصل شدتها لـ 7,8 ريختر.
زلازل مدمرة تتجاوز قوتها الـ7,8 درجة
أوضح فرانك خلال القناة الخاصة به على اليوتيوب حدوث ظاهرة اقتران الشمس بالكواكب المتمثلة في الزهرة وأورانوس، وسيكون هذا الاقتران خطر جدًا مما قد يسبب بعض الكوارث التي قد تتمثل في زلازل قد تصل شدتها ل7,8 ريختر، وذلك في الفترة المقبلة حتى 17 أكتوبر القادم، كما أعلن فرانك عن وجود اقتران للزهرة وزحل والأرض، وذلك يوم الثلاثاء القادم، بالإضافة إلى حدوث اقتران لكواكب الزهرة وزحل مع القمر، مما سيجعل الأمر يزداد خطورة، لذلك صرح فرانك بكل هذه التفاصيل لكي يحذر العالم مما سيحدث به خلال بضعة أيام.
كسوف حلقي للشمس
صرح فرانك خلال الصفحة الرسمية له على منصة “إكس” عن وجود ظاهرة فلكية تسمى” كسوف حلقي للشمس” ومن المتوقع أن تحدث في يوم 14 أكتوبر القادم، ولكنه قام ببث خبر مفرح وهو أن الكسوف الحلقي في حد ذاته لا يسبب أي زلازل كونية، لأن حدوث الكوارث الطبيعية تتطلب حدوث شيء غير طبيعي بين الكواكب، ولكن هذه الظاهرة هي ظاهرة كونية متعارف عليها من قبل الشمس والكواكب.