ارتفعت أسعار الذهب، عالميا، بشكل طفيف، خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد خسائر قوية بالجلسات الماضية بفعل قوة الدولار والتفاؤل حيال التشديد النقدي الأمريكي، بما جعل أسعار الذهب تهبط لأدنى مستوياتها منذ 7 شهور وتحديدا منذ مارس الماضي.
وخلال التداولات، استقرت عقود معدن الذهب الفورية وسجلت نحو 1,822.15 دولارا للأوقية، بينما، سجلت العقود اللآجلة لمعدن الذهب ارتفاعا بنسبة 0.07% واستقرت قرب مستوى 1,836.05 دولارا للأوقية.
ضغوط على مؤشر الدولار
ولقد وجدت أسعار الذهب بعض الدعم بفعل وجود بعض الضغوط الواضحة على مؤشر الدولار الأمريكي، وفي ظل العلاقة العكسية بين الطرفين، فإن ضعف الدولار غالبا ما يكون له انعكاسات إيجابية بأسعار الذهب ، وفي هذا السياق، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.05% وسجل نحو 106.75 نقطة بما عزز استقرار أسعار الذهب.
سلبية البيانات الاقتصادية
كما وجدت أسعار الذهب بعض الدعم جراء سلبية بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية داخل الولايات المتحدة وعلى رأسها بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي والتي أظهرت ارتفاع التوظيف بالقطاع الخاص بواقع 89 ألف وظيفة، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاعه بنحو 154 ألف وظيفة، وهذه البيانات عززت التوقعات بأن الفيدرالي قد يتوقف عن رفع الفائدة مجددا، بالتزامن مع تضرر سوق العمل بوتيرة رفع الفائدة مؤخرا، وهو ما كان له تأثير سلبي واضح بتحركات الدولار وإيجابي على الذهب.
وأيضا، ساهم ضعف عائد السندات الأمريكية في التأثير إيجابيا على تحركات الذهب وسلبيا على الدولار، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.17% وسجل حوالي 4.725 نقطة، وكذلك، استقر عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام عند مستوى 5.071 نقطة. وهذا الضعف في عائدات السندات عزز الطلب على الذهب خلال التداولات باعتباره من الملاذات الاَمنة.
ترقب بيانات اقتصادية هامة
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق اليوم الخميس، صدور العديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية وعلى رأسها بيانات إعانات البطالة الأمريكية، وبيانات التوظيف الأمريكية غدا الجمعة، وهذه البيانات سيكون لها تأثير قوي محتمل على تحركات كل من الذهب والدولار، وبخاصة وأنها ستعطي إشارة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالاستمرار في رفع الفائدة من عدمه، ولذلك، فإن الأسواق وبخاصة متداولي الذهب والدولار سيراقبون هذه البيانات باهتمام شديد.