شهدت عدة دول بمختلف أنحاء العالم وفي منطقة البحر المتوسط، في الفترة الماضية تغيرات مناخية قاسية، أسفرت عن هدم البيوت وعدد كبير من الضحايا والوفيات، على غرار ما حدث في المغرب وليبيا، وصاحب ذلك حالة من الخوف والقلق لدى قطاع عريض من المصريين بسبب التوقعات بحدوث زلزال في مصر، وتعرض البلاد لكارثة على غرار ليبيا.
ظواهر علمية تشير لوقوع الزلزال
ومن جانبه قال هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان بالولايات المتحدة، في وقت سابق، إن الزلازل تذكر الإنسان أنه أضعف من أن يقف أمام تحدي الطبيعة، مؤكدًا أن هناك ظواهر علمية تشير لوقوع الزلزال.
زلزال المغرب المدمر
وأضاف العسكري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، والمذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن زلزال المغرب راح ضحيته عدد كبير، ومن الممكن أن يتضاعف، مؤكدًا أنه إحدى الكوارث الطبيعية المتعلقة بالحركة التكتونية للأرض، ولا يمكن التنبئو بها بشكل واضح وصريح.
لا يمكن التنبئو بوقوع الزلازل
وأكد العسكري، أنه يوجد بعض المؤشرات التي توضح أنه توجد أراض نشطة زلزاليًا، ولكن لا يوجد أي عوامل تؤكد أن هناك تنبئوًا بالزلازل، مبديًا تعجبه من بعض الأشخاص الذين يستغلون مثل هذه الحوادث للشو الإعلامي، وأنهم قادرون على التنبئو بالزلزال، موضحًا أنه لا يمكن أن تعرف مكان الزلزال، ولا تحدد قوته ولا زمنه.
وقوع زلزال مدمر في مصر
وعن تنبئو العالم الهولندي بوقوع زلزال قريبًا في مصر، أكد أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان بالولايات المتحدة، أن مصر لا تقع في منطقة نشطة زلزاليًا والفالق الرئيسي يبعد تمامًا عن مصر.
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات تلفزيونية سابقة، إن منطقة شرق البحر المتوسط تشهد زلازل بشكل يومي خلال تلك الفترة، لأنها تحتوي على مناطق نشطة بالزلازل.
أماكن معرضة للزلزال في مصر
وأشار القاضي، إلى أنه توجد في مصر بعض المناطق النشطة بالزلازل، مثل المنطقة التي حدثت بها الهزة الأرضية الأخيرة، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي حدث بها زلزال عام 1992، ومنطقة خليج السويس، وخليج العقبة، ومنطقة جزيرة شدون، والمنطقة الشمالية والمجاورة لجزيرة كريت، بالإضافة إلى وجود مناطق زلازل مستحدثة؛ نتيجة ضغط المياه المحيطة بخران أسوان والسد العالي، وتلك المنطقة قوة الزلازل بها ضعيفة.
ونوه رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن بداية من 13 يوليو 2023 الماضي، يشعر العالم بالاستقرار، ولا يوجد أي تقلبات في الغلاف الجوي واضحة حتى الآن، لافتًا أن رأى شكلين نموذجيين على شكل حرف «W» وقمنا بتمييزهما على الخريطة، وهي تشير إلى احتمال حدوث زيادة زلزالية في عدة مناطق