أكد حسن نصر الرئيس التنفيذى لشركة GATES، أن العالم يمر بأزمات كبرى ناتجة عن الصراعات الاقتصادية وانقسام قيادة العالم بين قوتين كبيرتين، هذا بخلاف الحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا التي ألقت بظلالها على مؤشرات الاقتصاد العالمي بشكل مباشر، خاصة وأنهما يمتلكان نسبة كبيرة من مواد الخام المستخدمة في العديد من المجالات سواء الغذائية أو الصناعية وصولًا لقطاع التشييد والبناء.
الصراعات بين أقطاب العالم
وقال الرئيس التنفيذى لشركة GATES، في تصريحات خاصة لـ «العقارية»، إنه لو نظرنا إلى المشهد الحالي فإنه من الصعب التكهن بما ستسفر عنه الصراعات بين أقطاب العالم، وهذا يتطلب دراسة متعمقة وراسخة لجميع القطاعات الاقتصادية تستهدف الاستمرار في الإنتاج بأقل نسبة خسائر، وكذلك تحديد التكلفة المبدئية للمنتج النهائي في جميع القطاعات الاستثمارية لحين وضوح الرؤية بشكل كامل، وهذا ينطبق على منظومة التشييد والبناء كونها منظومة تعتمد بشكل رئيسي على الاستثمار طويل الأجل.
وأشار حسن نصر، إلى أن الوضع الراهن أربك كل المؤشرات الاقتصادية لجميع الدول بما فيها الدول التي تتميز بكبر حجم اقتصادها، والدليل على ذلك نسب النمو ومعدلات التضخم التي تتفاوت من دولة لأخرى حسب سياساتها التحوطية وقوتها على مواجهة ومجابهة الأزمات الاقتصادية واحتياطياتها من السلع والمواد الخام وحجم الإنتاج بما يتناسب مع قوة الطلب.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة GATES، أن الوضع الحالي أدى لقيام عدد كبير من الشركات بوضع سياسات تحوطية لحين وضوح الرؤية بالنسبة للمستثمرين في القطاع العقاري بشكل عام، ليكون النجاح مرهون بدراسات دقيقة على حالة السوق في الوقت الحالي، والتمكن من وضع خطط واستراتيجيات مستقبلية للتعامل مع المتغيرات الجديدة بالسوق، وحينها يستطيع المطور العقاري تحديد سيناريو العمل بالسوق لتتضمن نقاط القوة والفرص الاستثمارية المستهدفة، والتي ستسفر عن أرباح يستطيع المستثمر التوسع بالسوق، وهذا ما يؤكد أن القطاع العقاري فرصة هي الأفضل مقارنة بالقطاعات والأوعية الأخرى.