أكد شريف حمودة رئيس مجلس إدارة المجموعة GV للتطوير العقاري، أن مدينة طربول تنفذ على مستوى عالمي وتتبنى أحدث التقنيات والخدمات، والتي ستساعد في جعلها مركزًا أكثر قوة وشمولاً لتقديم جميع الخدمات التي يتطلع إليها القطاع الصناعي، وفي سبيل ذلك نستخدم أحدث التقنيات المبتكرة التي تهدف إلى الاستغلال الأمثل لكفاءة الطاقة في جميع أنحاء المدينة، وتطوير معبر رقمي بمستوى عالمي يكتمل بشبكة طرق ذكية تُلحق المدينة بركب العصر الحديث للتحول التكنولوجي.
مدينة طربول
أوضح رئيس مجلس إدارة المجموعة GV للتطوير العقاري في حوار مع الجريدة «العقارية» أن مدينة «طربول» تقع على مساحة 109 ملايين متر مربع، في موقع استراتيجي بمحافظة الجيزة، حيث تبعد عن نهر النيل 5 كيلو مترات، و44 كيلو مترًا عن حي حلوان، ونحو 77 كيلو مترًا عن مدينة 6 أكتوبر، و83 كيلو مترًا من «العاصمة الجديدة»، كما يفصلها عن ميناء السخنة نحو 109 كيلومترات، و160 كيلو مترًا عن البحر الأحمر، وهي أكبر مدينة صناعية ذكية في مصر.
مزايا مدينة طربول
أشار إلى أنها تتميز بقربها من شبكة الطرق الرئيسية التي تسهل الانتقال من وإلى جميع محافظات الجمهورية، ومنها طريق القاهرة / أسيوط، والطريق الدائري الإقليمي، وطريق القاهرة / السخنة، وطريق الفيوم / أكتوبر، وطريق الكريمات / الزعفرانة.
مدينة طربول الصناعية
لفت المهندس شريف حمودة إلى أن مدينة طربول قد أنشأت لتكون مدينة صناعية جاذبة للاستثمار تربط محافظات الصعيد بالمراكز الاقتصادية الموجودة في الدلتا، ومن المخطط أن تصبح الوجهة الأولى للصناعة والاستثمار في مصر..وسيتم إنشاؤها على 7 مراحل، وتتمتع بآليات متطورة للغاية بما يضمن أعلى كفاءة في استخدام الموارد، ونظم تدوير النفايات لتحقيق أعلى جودة ونقاء للهواء والماء، حيث الاعتماد على التصنيع الذكي، واللوجستيات المتطورة، والمرافق الذكية، بالإضافة إلى أفضل شبكة خدمات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تتضمن مجمعات ومراكز تجارية، ومجمعات سكنية إلى جانب الخدمات الاجتماعية والترفيهية.
مصانع مدينة طربول
قال إن مدينة «طربول» تحتوي نحو 300 مصنع، وسوق للجملة على غرار سوق العبور، كما أنها تحتوي على مناطق لإعادة تدوير المخلفات، ولن نسمح بـ «تسقيع الأراضي»، وهناك أسماء كبيرة سيتم الإعلان عنها ضمن قائمة المصنعين والمطورين المبادرين الأوائل لإقامة استثماراتها ومصانعهم داخل مدينة طربول.
طربول أكبر مدينة صناعية في مصر
أكد رئيس مجلس إدارة المجموعة GV للتطوير العقاري، أن كل تلك التطورات تحتاج إلى استثمارات ضخمة، وأن المجموعة لم تدخر جهداً في تدبيرها، إذ تبلغ إجمالي احتياجات مدينة طربول نحو 3 مليارات دولار، بما يشمل تجهيز البنية التحتية لتأهيل الأراضي وتجهيزها للاستثمار الصناعي والكثير من الأعمال الأخرى، وقريباً سيتم الإعلان عن تجاوز التعاقدات عدد الألف مصنع.
وتابع: وإلى جانب ذلك ستضم المدينة «وادي الغذاء»، والذي يهدف إلى جذب المشروعات الغذائية وإقامة أسواق الجملة وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، كما سوف تضم «طربول» مدينة «مواد البناء»، والتي من المنتظر أن تجذب صناعات الحديد والسيراميك والرخام وغيرها من صناعات مواد البناء، كما يتم إنشاء «المدينة النسيجية»، وتهدف لجذب المستثمرين في قطاع النسيج والملابس الجاهزة، وأيضاً «مدينة البلاستيك» لجذب الاستثمارات في قطاع البلاستيك وإعادة تدوير المخلفات، ومدينة الصناعات الطبية لجذب المستثمرين في قطاع الصحة، بالإضافة إلى مدينة السيارات لجذب المستثمرين في هذا القطاع الحيوي.
الهدف من مدينة طربول
أوضح أن مدينة طربول تهدف إلى جذب المطورين العقاريين، وإقامة مراكز خدمات طبية وإدارية واجتماعية ومراكز تجارية، بما يعمل على توفير جميع خدمات المستثمرين، وسيتم طرح مصانع ووحدات صناعية جاهزة للاستلام الفوري، بما يتفق ورغبة الشركات الاستثمارية ويعمل على تيسير إقامة مشروعاتهم، كما سيوفر الأراضي الصناعية للعديد من المستثمرين في مختلف القطاعات، ومختلف التخصصات، بتيسيرات مالية متنوعة، بحيث تنجح في جذب ما بين 15 إلى 20 مطورًا صناعيًا.
وعن مزايا مدينة طربول، قال إنها تتميز ببنية تحتية مجهزة وحديثة تشمل مزيج الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الصناعية وإعادة تدوير المياه، إلى جانب شبكة متكاملة للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، وخطوط إمداد كافية من الغاز الطبيعي، مع توفير شبكة متطورة من الخدمات الذكية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وإجابة على أسئلة، ماذا تقدم «طربول» للصناعات الصغيرة والمتوسطة؟ وما التسليمات المرتقبة بالمدينة؟، أكد أنه لا شك أن أي اقتصاد يبحث عن النمو القوي لابد أن يعتني بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأشهر الأمثلة على ذلك هو الاقتصاد الألماني القائم على الصناعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 85%، وهو أقوى وأكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، وكذلك التنين الصناعي الصيني يضم أكبر نسبة من تلك الصناعات.
وأضاف: «وقد أخذنا على عاتقنا في «طربول» أن نوفر كل السبل الداعمة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولم يتوقف دورنا عند توفير المباني فقط، بل نجحنا مؤخراً فى الاتفاق مع 6 بنوك منها (الأهلي الكويتي) و(تنمية الصادرات) لتوفير برامج تمويلية بدون مقدم وبتقسيط على 10 سنوات، وبفائدة 5% لقطاعات صناعية بعينها».
معرض سيتي سكيب 2023
تابع: «كما تشهد مشاركتنا في معرض «سيتي سكيب 2023» إطلاق مفاجأة لصغار ومتوسطي المصنّعين، حيث تطلق «GV» مبادرة «صنّع» خلال مشاركتها بالمعرض، كي تمنح الفرصة لصغار المستثمرين استلام مصانعهم جاهزة تماماً على التشغيل وبدون مقدم وبالتقسيط حتى 10 سنوات بفوائد بسيطة وإجراءات ميسرة، وهكذا نحرص على دعم المستثمر الصغيرة والمتوسط، ليستلم مصنعه جاهزاً من أرض ومبنى ومعدات ليبدأ المصنع الصغير دوره المباشر في التشغيل فقط دون أي أعباء إنشاء أو تجهيز، وإيمانًا منّا بضرورة الإسراع في هذا الشق الحيوي المهم لدعم الاقتصاد المصري فمن المقرر تسليم أول مجمع صناعي بحلول منتصف 2024، خصوصًا بعد ارتفاع معدلات الحجوزات به».
وأكد نجاح مجموعة GV في التعاقد مع شركة فرنسية متخصصة لتولي إدارة سوق الجملة في «طربول»، والذي يتسع لـ 1400 تاجر على الأقل، حيث من المستهدف تسليم المرحلة الأولى منه خلال 18 شهراً، ووصلت معدلات الحجز إلى نحو 25% حتى الآن، كما تم إنشاء القرية الريفية التي تضم 76 منزلًا وبها كافة الخدمات، وستكون جاهزة للتشغيل بشكل كامل بنهاية 2023، وسيتم الإعلان عن شراكة مع إحدى الشركات الخليجية المتخصصة في البنية التحتية، للاشتراك في تنفيذ مدينة طربول.