فلسفة متفردة.. ورؤية معمارية رائدة.. واستراتيجية مستقبلية واعدة.. هذا أبرز ما تتميز به شركة «باكت» للتطوير العقارى عن غيرها من الشركات العاملة فى السوق المصرى، وهو ما مكنها من وضع بصمتها علي خريطة العمران خلال فترة وجيزة، فقد فضلت إدارة الشركة السير في طريق مختلف عن نهج الشركات المنافسة لها والتى سبقتها فى السوق العقارى بتنفيذ مشروعات فى مناطق طالتها أيادى العمران، واتجهت هى إلى تنمية مناطق جديدة «بكر» واختيار مواقع متميزة والعمل على تطويرها لتكون «باكت» صاحبة الريادة بها.
محمد جمال.. رئيس مجلس إدارة شركة باكت للتطوير العقارى، كشف لنا فى الحوار التالى عن فلسفة الشركة واستراتيجيتها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنها تسعى إلى ضخ استثمارات ضخمة في عدد من الأماكن المتميزة التي لم تشهد أى مشروعات عقارية سابقة، بهدف تحقيق نمو ملموس فى السوق العقارى، مشيراً إلى أنها بدأت فى تنفيذ أول مشروعاتها بالساحل الشمالى، وهو منتجع «وايت باى» السياحى بمنطقة سيدى حنيش بالساحل الشمالى بتكلفة استثمارية تبلغ 1.7 مليار جنيه، بما يتماشى مع فلسفة الشركة ورؤيتها التي ترتكز علي التوجه نحو المناطق الجديدة والعمل على تحمل مخاطر هذا التوجه، لافتا إلى أن هذه المنطقة لها العديد من المميزات تتمثل فى الشواطئ الرملية البيضاء الناعمة والمياه النقية وجو رائع طوال العام، كما أنها تقع على بعد 20 كم من نهاية طريق رأس الحكمة - الفوكا الجديد وعلى بعد 50 كم من محافظة مرسى مطروح.
وأوضح أن إجمالى مساحة المشروع يبلغ 70 فدانا، وواجهته 500 متر، ومن أبرز مميزاته أن نسبة المباني فيه نحو ٪15، وذلك لإتاحة الفرصة للعملاء للاستمتاع بأعلى درجات الاستجمام والترفيه من خلال مساحات خضراء وبحيرات صناعية، وملاعب، مشيرا إلى أن المبانى في هذا المشروع تتميز بتصميمها وتنفيذها بناءً على رؤية مستقبلية من خلال تطبيق مفهوم المنازل الذكية من خلال الاتفاق مع كبرى الشركات العالمية لتقديم باقة متكاملة من التجهيزات التكنولوجية والمنشآت السياحية داخل المشروع، وذلك بهدف زيادة كفاءة المجتمع المحلى وتوفير أكبر قدر من الاستمتاع لعملائنا، فمشروع «وايت باى» هو أول مجتمع ذكى فى قلب الساحل الشمالى كما أنه يضم أكبر بحيرة صناعية بالساحل.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة باكت إلى أن السوق العقارى شهد خلال 2016 انتعاشة حقيقية بسبب حالة الاستقرار التى تعيشها مصر، والدليل علي ذلك أن مبيعات مشروع «وايت باى» خلال شهر أبريل الماضى تعادل مبيعات عام 2015، منوهاً إلي أن أبرز التحديات التي تواجه المطورين العقاريين حاليا هى صعوبة إصدار التراخيص والمبالغة فى سعر متر الأرض.. وإلى تفاصيل الحوار:
بداية.. نود التعرف على الحوافز وعوامل الجذب التى أعطتكم الدافع لاقتحام السوق العقارى رغم الركود الذى عاني منه الاقتصاد خلال الفترة الماضية؟.. وما هى فلسفة عمل شركة «باكت» التى مكنتها من وضع بصمتها فى السوق المصرى؟
مارست العمل فى السوق العقارى منذ أكثر من 10 سنوات اكتسبت خلالها خبرة كبيرة بهذا المجال وتمكنت من دراسة السوق جيدا وتعرفت على كافة التحديات والمعوقات التى تواجه المطورين والمستثمرين العقاريين، ومن هنا تبلورت رؤيتى التى تمكنت على أساسها من إنشاء شركة «باكت» للتطوير العقارى التي ترتكز رؤيتها وفلسفتها العقارية على استهداف مناطق جديدة لإقامة مشروعات عقارية متطورة تناسب الأسرة العصرية.
وأشير إلى أن شركتنا تسعي إلي ضخ استثمارات ضخمة فى عدد من الأماكن المتميزة التي لم تشهد أي مشروعات عقارية سابقة، بهدف تحقيق نمو ملموس في السوق العقارى، خاصة أن الفريق الإدارى للشركة يتميز بفهمه ودرايته التامة باحتياجات الأسرة العصرية وتطلعاتها لمنزل المستقبل، وعليه فقد قامت الشركة بدراسة وتقييم عدد من المناطق الجديدة فى مصر، بهدف توفير اختيارات وبدائل جديدة للمواطنين.
وأؤكد هنا أن المطور العقارى لابد أن يكون لديه رؤية تطويرية من خلال تطوير مناطق جديدة وعليه أن يتحمل كافة المخاطر التي تتعلق بذلك والعمل علي إيجاد حلول جديدة، خاصة أن المطور تختلف رؤيته عن رؤية المستثمر العقارى الذي يكون هدفه الرئيسى تحقيق المكسب فقط، وهذا هو الهدف الرئيسى الذي دفعنى لاقتحام السوق العقارى منذ عامين تقريباً، حيث عملت بشكل جاد على إيجاد حلول للشباب بمشاركة الدولة من خلال الإسكان الاجتماعى، وهو ما يؤكد أن دور المطور العقارى هو الإضافة للسوق وتقديم كل ما هو جديد.
أما عن فترات الركود فأود أن أوضح أنه في هذه الفترات يشهد السوق أحداثاً ومتغيرات من شأنها إعطاء الفرصة للعديد من الشركات الناشئة لاقتحام السوق والتوسع فيه وتحقيق نجاحات كبيرة طالما أن لديها رؤية واضحة وهدف حقيقى تسعي إلى تحقيقه، والجدير بالذكر أن القطاع العقارى من القطاعات التى تمكنت من الصمود أمام الأزمات التي تعرضت لها القطاعات الاقتصادية المختلفة فى مصر على مدار السنوات الماضية، والدليل علي ذلك عدم تعرض أى من الشركات العقارية العاملة بالسوق المصرى خلال هذه الفترة إلي الانهيار أو الإفلاس.
بدأت شركة «باكت» للتطوير العقارى فى تنفيذ منتجع «وايت باى» بالساحل الشمالى لتنفيذ رؤيتها المختلفة وفلسفتها المتفردة بالسوق، فلماذا تم اختيار هذا المكان، وما السبب وراء إطلاق هذا الاسم؟
تم اختيار منطقة سيدى حنيش بالساحل الشمالي لأنها تتماشى مع فلسفة الشركة ورؤيتها التي ترتكز علي استهداف مناطق جديدة والعمل علي تحمل مخاطر هذا التوجه، فهذه المنطقة لها العديد من المميزات تتمثل فى الشواطئ الرملية البيضاء الناعمة والمياه النقية التى لا يوجد بها أى صخور، كما تتميز المنطقة بجو رائع طوال العام، نظرا لقلة الرطوبة، خاصة أن هذا الموقع أمامه جبل يحجب الهواء البارد في فصل الشتاء ويمنع الرياح الشديدة والأتربة فى جميع فصول السنة، مما يعطى الجو تميزاً عن غيره من المناطق الأخرى.
وأؤكد أنه عندما قررت «باكت» اختيار هذا الموقع كانت مدركة جيداً أنها ستتحمل مخاطرة عالية، نظراً لبعد المسافة فمنطقة سيدى حنيش تقع على بعد 20 كم من نهاية طريق رأس الحكمة- الفوكا الجديد وعلى بعد 50 كم من محافظة مرسى مطروح، ولكن شبكة الطرق الجديدة التي تقوم الدولة بإنشائها في الوقت الحالى ستكون أحد العوامل الرئيسية لإنجاح المشروع ويأتى في مقدمتها طريق «الفوكا» الذى يربط القاهرة بالساحل الشمالى ليحدث تقاربًا من نوع خاص بين مناطق طالما اشتكى ساكنوها من بعد المسافات، وسوف تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق «الفوكا» الجديد نحو 140 كيلو مترًا، بعدما كنت تصل إلى 240 كيلو مترًا عبر الطريق القديم الذي كان يبدأ من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة الإسكندرية- الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتي الساحل الشمالى، والجدير بالذكر أن طريق «الفوكا» الجديد يوفر مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح، تصل إلى 100 كيلومتر حيث يبدأ الطريق من مدينة 6 أكتوبر وتحديدًا من ميدان جهينة.
وأشير إلي أننا نعمل في الوقت الحالي كمطورين عقاريين مع محافظ مرسى مطروح بهدف تطوير المنطقة بالكامل، لكن الأمر سوف يستغرق وقتاً طويلاً، لأننا نسعى إلى خلق نقلة نوعية بهذه المنطقة بحيث لا تقتصر على كونها مقصدا سياحيا فقط، ونعمل على أن تكون منطقة سكنية، وهذا يتطلب توافر كافة الخدمات بها، سواء كانت خدمات صحية أو تعليمية وغيرها، علماً بأن أى تطور لابد وأن يبدأ بتوافر الجانبين الصحى والتعليمى، وأؤكد أن تحول المنطقة إلى سكنية سوف يشجع الجانب السياحى أيضاً حيث إنه يعطى طمأنة للعميل أن كافة خدماته متوفرة سواء فى فصل الصيف أو الشتاء.
أما تسمية المشروع باسم «وايت باى» أى الخليج الأبيض، فجاءت نظراً لشواطئه الرملية البيضاء، بالإضافة لحمام السباحة الواسع الذي يصب فى البحيرة الصناعية.
وماذا عن تفاصيل مشروع «وايت باى» السياحى؟
يبلغ إجمالى مساحة المشروع 70 فدانا، وواجهته على البحر المتوسط نحو 500 متر، وسوف يتم تنفيذه على 4 مراحل تضم في مجملها 600 وحدة محاطة بالمسطحات الخضراء والمساحات المفتوحة التى تمثل ٪85 من المساحة الإجمالية للمشروع، وهو ما يعطيه ميزة متفردة بأن نسبة المبانى نحو ٪15 من المساحة، وذلك لإتاحة الفرصة لعملائنا للاستمتاع بأعلى درجات الاستجمام والترفيه من خلال المساحات المفتوحة والمساحات الخضراء والبحيرات الصناعية، والملاعب.
وتتراوح مساحة الوحدات بين 100 متر مربع و500 متر مربع وتتنوع بين فيلات وتاون هاوس وشاليهات، وسوف تقوم الشركة بتسليم الوحدات تشطيب سوبر لوكس، على أن يتم إعطاء مواصفات التشطيب والخامات المستخدمة فى التشطيب للعميل قبل التعاقد علي الوحدة، كما يحتوى المشروع على فندق 5 نجوم، حيث سيتم إنشاء الفندق علي أعلى مستوى كى يتناسب مع شريحة العملاء التى يستهدفها المشروع، خاصة أن هذه المنطقة التي يقع بها المشروع تكون مقصد السائحين من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، ومن المتوقع أن يتم تسليم المرحلة الأولى خلال صيف عام 2018 خاصة أنه تم التعاقد على ما يقرب من ٪85 منها.
وما المميزات التى سوف يتمتع بها ساكنو منتجع «وايت باى» بالساحل الشمالى؟
يتمتع مشروع «وايت باي» بالعديد من المميزات، فبجانب موقعه المتفرد بمنطقة سيدى حنيش بالساحل الشمالى، يتميز المشروع بتصميمه وتنفيذه بناءً على رؤية مستقبلية من خلال تطبيق مفهوم المنازل الذكية والحلول التكنولوجية، وذلك من خلال تعاون شركة «باكت» مع كبرى الشركات العالمية فى تنفيذ مشروعها العملاق، وهذه الشركات هى: سيسكو وكريستال لاجونز وسايتس وMultiples Group لتقديم باقة متكاملة من التجهيزات التكنولوجية والمنشآت السياحية داخل المشروع.
فقد تم الاتفاق مع شركة «سيسكو» للأنظمة لتوفير البنية التكنولوجية بما يتيح للعميل التمتع بنظم فواتير الماء والكهرباء المدفوعة مقدماً، والتحكم الكامل فى كافة الأجهزة المنزلية التي تعمل بالكهرباء من خلال تطبيق علي الهاتف الذكى، بما في ذلك نظم الإضاءة وتكييف الهواء ومعرفة ما يدور داخل المنزل وهو بالخارج وغيرها من الخدمات الأخرى، بالإضافة إلي أنظمة الأمان التى تجعل العميل مطمئنًا حتي لو طالت المدة التي يكون فيها بعيدًا عن منزله، وذلك بهدف زيادة كفاءة المجتمع المحلى وتوفير أكبر قدر من الاستمتاع لعملائنا، فمشروع «وايت باى» سيصبح أول مجتمع ذكى في قلب الساحل الشمالى.
كما تم الاتفاق مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا البحيرات البلورية وهى شركة كريستال لاجونزCrystal Lagoons من أجل وضع تصميمات فريدة لإقامة أول بحيرة صناعية بمياه فيروزية غاية في النقاء فى قلب المشروع، وتقام البحيرة الصناعية علي مساحة 14000 متر مربع كما يبلغ طول شاطئها 300 متر، ويتم تنفيذها طبقاً لأحدث الأساليب التكنولوجية المطبقة فى العالم. وأؤكد هنا أن مشروع «وايت باى» سيضم أكبر بحيرة فى الساحل الشمالى، ليستمتع بها جميع سكان المشروع عبر رؤية مساحات شاسعة من المياه الزرقاء الصافية، وبممارسة الأنشطة الترفيهية المائية سواء كانت وحداتهم تطل على البحر أو البحيرات.
وقد حرصت الشركة عند وضع تصميم المشروع على أن يكون به نقطتا تميز مختلفتان عن باقى المشروعات بالساحل الشمالى، الأولى هى أن كل الوحدات تطل على البحر حيث تم تصميم الوحدات على 3 مستويات، والثانية أنه تم إنشاء بحيرة صناعية في منتصف المشروع، الأمر الذي يجعل ٪100 من الوحدات ترى البحر والبحيرة الصناعية أيضاً وكذا تمثل البحيرة الصناعية نقطة مركزية فى المشروع، حيث تتمتع بالعديد من مناطق الجذب والألعاب المائية بما يجعلها تصلح لكافة الأنشطة بالنهار والليل، وأشير هنا إلى أنه تم التعاون مع مكتب الاستشارى الإفريقى للإشراف على التنفيذ، وهو واحد من أكبر مكاتب الاستشارات فى مصر، والمشرف على معظم مشروعات الساحل الشمالى.
كما تم الاتفاق مع الدكتور ماهر استينو.. رئيس شركة سايتسSites لتنفيذ «اللاندسكيب» الخاصة بالمشروع, وكذلك تعاونت باكت مع شركة Multiples Group فى تمويل المشروع الكبير، فطبقاً للعقد المبرم بين الشركتين، تقوم Multiples
Group بتمويل المرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية من بقيمة إجمالية تبلغ 325 مليون جنيه من خلال ذراعها العقارية «أساس للمقاولات والاستثمارالعقارى».
ومن أبرز مميزات المشروع أيضاً أنه يتضمن «كومرشن إريا» وتضم أهم الماركات العالمية وبيوتى سنتر وهيلثى كلوب ومطاعم وكافيهات متنوعة، بالإضافة إلى «بزنس سنتر» الذى يحتاج إليه العديد من العملاء الراغبين في إدارة أعمالهم اثناء تواجدهم بالساحل الشمالى، كما يحتوى المشروع على سبورت أكاديمى حتي يتمكن العملاء من أداء وممارسة الرياضات التي يعتادون عليها، هذا بالإضافة إلى «كلوب هاوس» أساسى فضلا عن «كلوب هاوس صغير» يطل على البحر.
ولماذا قامت «باكت» بهذا النوع من الشراكة مع هذه الشركات العالمية الكبرى؟
يخضع المطورون العقاريون لضغوط كبيرة من أجل توفير وحدات عقارية فائقة التميز تتضمن عدداً من الخدمات الشخصية عالية الجودة لصالح عملائهم، كما أن الجيل الجديد من الخدمات المتكاملة المقدمة للعميل أصبح من الأمور التي لا غنى عنها فى أى مشروع عقارى حديث، وحتي نتمكن من المنافسة بشكل فعال كان لابد لنا من تحالف استراتيجى مع شركات كبرى مثل سيسكو وكريستال لاجونز وSites وMultiples Group، لتقديم باقة غير مسبوقة من الخدمات التكنولوجية المتطورة والخدمات المتكاملة المقدمة خصيصاً لعملاء شركة «باكت».
وأؤكد هنا أن التحالف الاستراتيجى الذي نجحت شركة «باكت» فى تحقيقه مع هذه الشركات الكبيرة يمزج باقة فريدة من الخبرات الطويلة فى مجالات وقطاعات متنوعة من أجل خلق تعاون متميز لإقامة منتجعنا الراقى فى الساحل الشمالى، وهو ما يؤكد شعار الشركة «وجهات جديدة لأجيال جديدة»، كما أن هذه الشراكة تتيح لنا تقديم خدمات فريدة من نوعها بما يمنح عملاءنا تجربة فائقة التميز والقيمة، خاصة أن «باكت» تلتزم بإقامة منازل المستقبل.
فالتكنولوجيا المتطورة تمثل المستقبل الحقيقى للمنازل العصرية، وهي فكرة تسعى شركة باكت للتطوير العقارى لتحويلها إلى حقيقة عملية، ومن أجل تحقيق هذه الفكرة على أرض الواقع، تعاونت الشركة مع عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة فى الحلول التكنولوجية المتنوعة.
وماذا عن الشركة التى تعاقدتم معها لتنفيذ الطراز المعمارى لمشروع «وايت باى»؟
تم الاعتماد في تصميم الطراز المعمارى لمشروع «وايت باى» على الاستشارى الهندسى «المصرى»، فهو يعد من أهم وأنجح المهندسين الاستشاريين فى مصر والشرق الأوسط، حيث يعمل بالسوق منذ عام 1980 وقام بتنفيذ تصميم الطراز المعماري لحوالى 600 مشروع فى الشرق الأوسط يأتى فى مقدمتها مشروع مدينتى.
وقد تم مشروعنا العملاق على الطراز المعمارى الحديث بهدف الاستفادة بكافة المساحات وحتى لا يكون هناك قطع بصرى يمنع الاستمتاع بالمساحات المفتوحة، كما أن كافة الوحدات تم تزويدها بواجهات زجاجية حتى يتمكن العميل من الاستمتاع برؤية البحر والبحيرات الصناعية، وقد حرصنا عند تصميم المشروع على تقليل الكتل الخرسانية حتى يشعر العميل بالمساحات الواسعة مما يمنحه شعوراً بالارتياح.
من هو العميل المستهدف لشركة «باكت»، وما السياسة التسعيرية التى تتبناها الشركة في مشروعاتها؟
يستهدف المشروع شريحة العملاء فوق المتوسط والفاخر.
أما المرتكزات التي اعتمدت عليها الشركة فى وضع السياسة التسعيرية للوحدات فتتمثل في حجم الاستثمارات الخاصة بالمشروع والتى بلغت نحو 1.7 مليار جنيه هذا بخلاف سعر الأرض، بالإضافة إلى أن المشروع اعتمد فى البناء على أقل من نسبة المبانى المسموح بها، حيث تبلغ نسبة المباني نحو ٪15 فقط من إجمالى مساحة المشروع، ورغم أن المسموح به بناء نحو 1000 وحدة فإن الشركة اكتفت ببناء 600 وحدة فقط، مما يعطى تميزا متفردا للمشروع، كما أن معادلة التسعير أيضًا ترتبط بالأسعار المجاورة وشريحة العملاء المستهدفة ونوعية الخدمات التى يقدمها المشروع، وبناء علي تلك المرتكزات تم تحديد سعر الوحدات بمشروع «وايت باى» ليتراوح سعر الوحدة بين 850 ألف جنيه و7 ملايين جنيه.
المشروعات دائما تكون بتمويل من البنوك أو طرح أسهم فى البورصة، لكن المطور العقارى يعانى من تباطؤ البنوك في تمويل هذا القطاع.. فما هو الخط الائتمانى الذى اعتمدت عليه الشركة فى بداية نشاطها بالسوق؟
بالفعل.. البنوك العاملة فى السوق المصرى اتبعت هذه السياسة لفترات طويلة، ولكن في الوقت الحالى هناك توجيهات من البنك المركزى المصرى إلى البنوك بدعم المطور العقارى وبالفعل يتوجه عدد من البنوك في الوقت الحالى نحو تمويل المشروعات العقارية بمناطق مختلفة بناء علي توجيهات المركزى، وأشير هنا إلى أن البنوك تشترط عند تمويلها للمطورين العقاريين أن يقدم المطور العقارى ما يثبت ملكيته للأرض وأن يقدم دراسة جدوى للمشروع حتى يصدر البنك موافقة له على القرض، والجدير بالذكر أن من أبرز البنوك التي تعمل علي دعم المطور العقارى هى البنك الأهلى المصرى، وبنك عوده، والبنك العربى الإفريقى.
وماذا عن التحديات التى تراها عائقاً أمام استكمال مسيرتك التنموية؟
من أبرز التحديات: صعوبة إصدار التراخيص، إضافة إلى المبالغة فى سعر متر الأرض علماً بأن هذه المبالغة فى سعر الأرض قد تؤدى إلى خروج شريحة من المجتمع من سباق شراء الوحدات السكنية لأنها ستكون غير قادرة على تدبير المبلغ المالى المطلوب منها.
في ختام الحوار.. كيف ترى السوق العقارى المصرى فى 2016؟
قطاع العقارات يعد من أقوى القطاعات التي تُسهم في النمو الاقتصادى، وهو صمام الأمان الذي يلجأ إليه الأفراد لادخار أموالهم، بالإضافة إلى أن هناك طلبًا متزايدا بشكل دائم على العقارات بالسوق، نظراً للنمو المستمر فى عدد السكان، وهو ما يجعل القطاع فى نمو مستمر.
وأؤكد أهمية أن تكون هناك خطة واضحة بين الحكومة والقطاع الخاص، بما يخدم مصلحة الطرفين، بالإضافة إلي تلبية احتياجات السوق العقارى، وقد تم بالفعل خلال الفترة الأخيرة الدخول فى شراكة بين القطاع الخاص والحكومة بحيث يكون هناك دور للمطورين مع الدولة في مساندة شريحة محدودى الدخل وتوفير الوحدات السكنية اللازمة لهم، وأشير هنا إلى أن نظام الشراكة بين الدولة والمستثمرين يعد نقلة تاريخية في السوق العقارى، لأن هذا النظام له عدة مزايا فهو يسمح للمطورين العقاريين بالتوسع بوتيرة أسرع فى المشروعات العقارية، لأنه يقلل من أعباء تغطية تكلفة أرض المشروع خلال فترة زمنية محددة، كما أنه يعطى للدولة ميزة الشراكة، ووفقا لذلك النظام تشارك الحكومة في المشروع العقارى بالأرض وتحصل علي قيمة مساهمتها إما في صورة وحدات منفذة بالمشروع أو نسبة من إيراداته ففكرة الشراكة قوية جدا ولابد من تعميمها.
وأرى أن مشروع الشراكة بمرور الوقت سيشهد تطورا كبيرا وسيكون مؤثرا بشكل أكبر، وبناء على ذلك فقد قامت وزارة الإسكان بتحديد الأراضى التي يتم منحها للمطورين العقاريين بمدينة السادس من أكتوبر بحيث يحصل المطور على 100 فدان بمدينة 6 اكتوبر و30 فداناً أخرى خاصة بمحدودى الدخل بدمياط الجديدة والعبور، علماً بأن عدد المطورين الحاصلين على تلك الأراضى 20 مطورا عقاريا فقط ، ليبلغ بذلك إجمالى مساحة الأراضى التى يتم منحها للمطورين نحو2000 فدان.
أما فيما يتعلق بالسوق العقارى خلال العام الحالي 2016 فقد شهد انتعاشة حقيقية، والدليل على ذلك أن شركة «باكت» تمكنت خلال شهر أبريل الماضي من بيع عدد كبير من وحدات مشروع «وايت باى» تعادل عدد الوحدات التي تم بيعها خلال عام 2015، ويرجع ذلك إلى حالة الاستقرار التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى والتى ساهمت فى القدرة على اتخاذ القرار من قبل العملاء بالشراء، كما أن وزارة الإسكان حريصة على أن تدعم القطاع العقارى وتعمل على مساندته بقوة، الأمر الذى ينبئ بمزيد من معدلات النمو فى السوق العقارى خلال المرحلة المقبلة.