أوضح هشام شكرى، رئيس مجلس إدارة شركة رؤية القابضة للاستثمار العقاري والمجلس التصديرى للعقار، أن أزمة كورونا ستفرض على الاقتصاد والقطاع العقاري العديد من المتغيرات فى شكل ونوعية المنتج واتجاهات الطلب، وذلك وفقا للمتغيرات الحياتية التى فرضها الفيروس.
ولفت إلى أن أهم المتغيرات التى فرضتها الأزمة الاهتمام بـ "الأون لاين" في مختلف مناحي الحياة، مثل التعليم والعمل والتسويق وغيرها، ولذلك سيكون هناك اهتمام بتوافر البنية التكنولوجية القوية في المدن والمجتمعات العمرانية لتلبية ذلك التطور.
وأكد أن التوسع في إتاحة العمل من المنزل من المتوقع أن يصبح اتجاها لآلية العمل حتى بعد انحسار الفيروس، وبالتالي لن يصبح هناك ضرورة للعمل بالمكاتب طوال أيام الأسبوع، وسيتطلب ذلك إعادة النظر في شكل المنتج السكني لتوفير مساحات بالوحدات تتيح العمل من المنزل، وكذلك جودة عالية لخدمات الإنترنت.
وأضاف أن وحدات السكن الساحلي "السكند هوم" ستتأثر بتلك المتغيرات، فسيكون من المتاح السفر في الإجازات الصيفية، والعمل أيضا في المنازل الساحلية.
وبيَّن شكري أن المتغيرات الأخيرة في سياسات التسوق بالتركيز على الشراء "أون لاين" ستفرض نفسها بقوة على العقارات التجارية ومساحات المولات والمحال، ولذلك سيتم إعادة النظر فى شكل المنتج لتوفير عوامل جذب جديدة.
وتابع: إن العقارات الإدارية ستصبح المتأثر الأكبر مع التوسع فى العمل أون لاين عبر المنازل، فلن ستكون هناك حاجة للمساحات الكبيرة للمكاتب كما سيتم التركيز على توفير مساحات مفتوحة لتطبيق التباعد بين الموظفين.