ميرفت سلطان: الجهاز المصرفى تعرض لأزمات كبيرة منحته قوة وصلابة فى مواجهة آثار كورونا


الاثنين 15 يونية 2020 | 02:00 صباحاً

قالت ميرفت سلطان رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، إن الحكومة تحاول رسم سيناريوهات لعودة العمل بشكل تدريجى، تمهيدًا لعودة الحياة وعملية الإنتاج لمعدلاتها الطبيعية، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض، خاصة فى ظل ما يتردد من نجاح بعض العقارات فى القضاء على هذا الفيروس.

وأضافت سلطان التوقعات الحكومية لمعدلات النمو، هذا العام كانت تشير إلى وصولنا إلى  لـ5.8% والآن وجراء covid 19 يتوقع أن تتراجع لـ4% ، خاصة فى ظل التراجع الكبير فى حركة  السياحة والطيران والتى لن تعود لمعدلاتها الطبيعية إلا إذا تم اكتشاف علاج لفيروس كورونا وتم التجارب عليه وثبت كفاءته.

وأوضحت أن الجهاز المصرفى تعرض لأزمات كبيرة خلال السنوات الماضية، بداية من أزمة أسواق المال العالمية فى 2008 مرورًا بالثورات والفترات الانتقالية التى مرت بها مصر فى العشر سنوات الماضية، وصولًا إلى جائحة covid 19 ، الأمر الذى منحه خبرات كبيرة، بجانب امتلاكه سيولة كبيرة وجودة المحفظة ما يمنحه قوة وصلابة فى مواجهة الآثار المترتبة على الوضع الراهن.

وأكدت رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن القطاع المصرفى فى حالة جيدة ومثلما تجاوز الأزمات الماضية قادر على تجاوز الصعوبات الحالية والعودة بقوة إلى ما كان عليه قبل، وباعتقادى أنه سيكون من القطاعات الرابحة من هذه الجائحة على المدى الطويل، خاصة لو قام بتوظيف السيولة الكبيرة الموجودة لديه فى خدمة العملاء، أيضًا سيجنى حصاد ما تم استثماره فى البنية التحتية التكنولوجية خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال كنا نحتاج إلى سنوات طويلة لإقناع العميل بالمحفظة الإلكترونية أو التحويلات بالإنترنت أو استخدام تطبيقات الانترنت بانكنج، واليوم تسببت الأزمة فى إقبال المواطن على الخدمات الإلكترونية وهو ما يمكن البنوك حاليًا من تخفيض تكلفة التشغيل وإعادة تأهيل القوة العاملة لديها للعمل فى وظائف أخرى والاستفادة منها فى طرح منتجات جديدة، وعلى الدولة والقطاع المصرفى والشركات استغلال الفرصة وامتلاك القدرة على التغيير والتعامل مع الأزمة لتعظيم الاستفادة من الظروف الراهنة.

مؤكدة أنه على مستوى بنك تنمية الصادرات، قفد قمنا بتأجيل أقساط العملاء ونقوم حاليا بدراسة حجم تأثير الأزمة على كل قطاع على حدة ، كما نضع خطة واستراتيجية لكل عميل بمفرده، فعلى سبيل المثال هناك 12% من عملاء الشركات رفضوا الاستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط التى أقرها البنك المركزى لمدة 6 أشهر وقرروا السداد فى المواعيد المحددة، كما أن هناك بعض الشركات والمصانع ضاعفت ورديات عملها لتعمل بكامل طاقتها.