على الإدريسي: الدولار أهم عملة من عملات الاحتياطي الدولي وأتوقع أن يخلق البريكس التوازن الدولي

قال علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن عضوية مصر في مجموعة البريكس قد توفر فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون والتنمية في مصر وتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية، لكنه أكد أن مثل هذه الخطوة قد تستغرق وقتا خاصة مع الوضع الذي يشهده الاقتصاد المصري، موضحا أن اتخاذ خطوة عمل عملة موحدة يحتاج إلي سياسيات نقدية موحدة، أيضا يحتاج الي بنك مركزي موحد لمثل هذه الدول مثال تجربة الاتحاد الاوروبي و أن تكون السياسيات النقدية واحدة وأن المؤشرات الاقتصادية متقاربة علي مستويات التضخم علي مستوى المديونيات ,التصرف الائتماني، الاحتياطيات الأجنبية وكذلك العديد من المؤشرات، وأن هناك تفاوت الضخم بينن الدول الغنية اقتصاديا وتمتلك العديد من الموارد.

وأشار الإدريسي إلى أن البريكس يعد تكتلا اقتصاديا يسعى لكسر هيمنة الدولار وخاصة روسيا والهند والصين علي وجهة التحديد مما يؤكد على سعيهم الي خلق اقتصاد عالمي وإحداث نوع من أنواع التوزان بين الأقطاب لمنع سيطرة قطب واحد فقط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي يتم تقديم المزيد من الدعم لها من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، موضحا أن مجموعة "بريكس"تتفوق لأول مرة على دول مجموعة السبع الأكثر تقدما في العالم، بعد أن وصل مساهمة "بريكس" إلى 31.5 بالمئة في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7 بالمئة للقوى السبع الصناعية، وأن السبب الرئيسي هو أزمة الطاقة التي كان لها آثار سلبية علي معظم اقتصاديات دول السبع في الفترة الماضية وخاصتا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ومؤكدا أن هيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي وسيطرتة علي التعاملات الدولية بأكثر من89% تقريبا من التعاملات الدولية التي تتم بالدولار ، غير أن الدولار يعتبر أهم عملة من عملات الاحتياطي الدولي ومن هنا نجد أن حركة البريكس تخلق نوع من أنواع التوازن.

وأكد الإدريسي علي التأثير على السياسات الدولية من ناحية تتمتع مجموعة البريكس بنفوذ دولي كبير، ومن الممكن أن يساعد انضمام مصر في تعزيز دورها في المنتديات الدولية والتأثير على السياسات الدولية في مختلف المجالات. وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة ومن الممكن لمصر الاستفادة من التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد، مثل مشاريع الطاقة والنقل والاتصالات والصحة والتعليم.

كما أكد على تنوع الفوائد التي يمكن لمصر الحصول عليها من عضويتها في مجموعة البريكس، ومنها تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال عضويتها في مجموعة البريكس، يمكن لمصر تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء في المجموعة، وزيادة حجم التجارة والاستثمار بينها. والاستفادة من تأمين احتياجات العديد من السلع الاستراتيجية والاساسية ابرازها القمح والحبوب، ومن الممكن أن تساهم عضوية مصر في المجموعة في تعزيز الصادرات المصرية إلى الدول الأعضاء في البريكس وتوفير فرص استثمارية للشركات المصرية في هذه الدول، وأعرب الإدريسي عن قلقة من الانضمام الي عضوية البريكس في أن تصبح مصر بوابة لمزيد من الاستيراد وأن تتحول مصر إلي سوق لسلع ومنتجات دول البريكس دون الاستفادة من صادرتها وأشار الي أهمية الاستفادة من استثمارات وافدة من قبل دول البريكس كما هو مخطط لها وأكد علي أهمية عدم التبعية الاقتصادية لدول البريكس وعلي تأكيد مفهوم المشاركة وأن مصر تتبنى مفهوم المشاركة بغرض تحققيق المصالح المشتركة .

وشدد على ضرورة دعم التنمية الصناعية لمصر والاستفادة من خبرة الدول الأعضاء في مجالات مثل الصناعات الثقيلة والزراعة والتكنولوجيا، مما يمكن أن يساعد في دعم التنمية الصناعية في مصر وتحقيق التحول الصناعي المطلوب، وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي تمثل عضوية مصر في مجموعة البريكس فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف المجالات الثقافية والعلمية، كما أن هناك أيضا دعم بالملف السياحي من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دول البريكس.