قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن فتح باب الاستيراد سيساهم في خفض أسعار أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية من 25 إلى 30%، وأن المستهلك يختار الأفضل والأنسب في السعر سواء كان مستورد أو محلي، ولا وجود لمصطلح «عقدة الخواجة»، حيث أن كافة مُنتجات الأجهزة الكهربائية التي تشهد إقبال هي مصنعة مصرية، ويفضلها المستهلك عن نظيرتها المستوردة لسهولة ايجاد قطع الغيار الخاصة بها في حال حدوث آي تلف.
وأشار إلى أهمية المصانع الصغيرة التي تعمل علي سياسة تجميع القطع من الخارج وتصنيعها، حيث يوفر فرص عمل كثيرة، ويكون له جزء ضرائب وسيحاسب على الكهرباء، بالإضافة إلي تنميته فهو لم يستمر في التصنيع المجمع كثيرًا وسيصل إلي مرحلة الاعتماد الكلي والإنتاج المحلي الخالص، لافتًا إلي شركات التكييف التي كانت تستورد جزء هام بعملية التصنيع من الخارج وهي الآن تقوم بالتصنيع الُكلي والمُتكامل.
400 % زيادة في سعر كارتون التغليف ساهم في اشتعال الأجهزة والأدوات المنزلية
وكشف أن من أسباب ارتفاع أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية زيادة سعر أدوات التغليف، حيث أن الورق المُستخدم في تصنيع الكارتون لإجراء عمليات التغليف يتم استيراده من الخارج فكافة مصانع الكارتون المصرية تعمل على الورق المستورد، والتي ارتفعت أسعاره بنسبة 400%، فليس ارتفاع الأسعار مقتصر على المُنتج فقط مثل الشاشات التلفزيوينة والثلاجات، بل هناك زيادات جنوينة في تكلفة الأدوات المُستخدمة في عمليات التعبئة والتغليف والمُنتج الذي كان سعره 30 جنيهًا أصبح يصل إلى 150 جنيهًا.
مصانع الأجهزة الكهربائية تغطي 95% من احتياجات الأسواق
وأضاف الطحاوي، أن مصر لديها قدرة توطين الصناعة في الملابس والزجاج لتوفر الرمال المصرية، والألومنيوم وكذلك الأجهزة الكهربائية لوجود مصانع تغطي متطلبات واحتياجات السوق بنسبة 95%، وأنه يرى توفير وتلبية احتياجات السوق المحلية وفي في حال قدرة الدولة على توفير الاحتياجات والمتطلبات بالإنتاج والصناعة المصرية سيتجه المستهلكون إليها دون تردد لجودة إنتاجها وانخفاض سعرها، متابعًا: "مفيش حاجة اسمها عقدة خواجة، أنا لو لقيت اللي عايزه متوفر منه إنتاج محلي هاخده بدون تفكير".
وأوضح الطحاوي، أن مصر تتميز بالعديد من الصناعات وعلى سبيل المثال كافة المواطنين يتوجهون إلى السيراميك المصنع محليًا، لاختلاف خامة المستورد وعدم اندماجها مع الأسمنت المصري، ونفتخر بالتصنيع المحلي وتشجيع الصناعة المصرية، كذلك الملابس والزجاج، فمن الأفضل تشجيع المصانع المحلية، لأنها لا تقل أهمية عن تلك التي تُصدّر، وأن نجعل التصدير من تلك التي تمم بـ100% محليًا.
تأخير المواد الخام ترفع أسعار المنتجات المحلية مثل المستوردة
إن أسباب ارتفاع الأجهزة والأدوات المصنعة محليًا مثل المستوردة، والذي يرجع إلى التأخير في توفير المواد الخام المطلوبة من الخارج، بالإضافة إلي وضع الاشتراطات في توفير العملة التي يتطلب أن تكون حصيلة عمليات تصديرية، مستنكرًا تفضيل المصانع التي تُصدر على تلك التي تصنع وتوزع محليًا، خاصة وأن التي تصدر وتوفر العملة الصعبة "الدولار" تقوم بصرفه مجددًا في عمليات الاستيراد، خاصة وأن نسب المصانع التي تستهلك محليًا لها نصيب الأسد من عدد المصانع الكلي.
السوق المصري يُعاني من ندرة المُنتجات ومنه زيادات سعرية 150%
وقال إن كثرة إجراءات الاستيراد والانتظار تجعل التجار تُعيد الحسابات أكثر من مرة، حيث تقوم باحتساب تكاليف الـ6 أشهر انتظار وتكاليف العمال بالشركة والتأمينات والضرائب بالإضافة إلى وضع ما بين 20 و25% مكسب على ما تم استيراده، موضحًا أنه في حال قيام التجار بوضع مكسب 20% لكل شهر انتظار ستجد الزيادة السعرية بالأجهزة والأدوات المنزلية 100 و150% وتصل إلي 200% عند بعض التجار لتعويض ما تم إنفاقه أثناء إجراءات الاستيراد.
أسعار الأجهزة المنزلية
ونوه الطحاوي، في تصريحات خاصة للعقارية، إلى شدة خطورة حالة الندرة التي تُعاني منها الأسواق، وأنه طوال استمرار تفوق حالة الطلب على المعروض لم يتغير الوضع، وأن الحل الوحيد هو تشغيل سلاسل الإمداد من الخارج بالإضافة إلى زيادة عمليات الإنتاج، لتلبية متطلبات واحتياجات السوق المحلي، منوهًا إلي الإنتاج المحلي الذي سياسهم في استقرار السوق في حال توفره، واتجاه المستهلكين عليه نظرًا لارتفاع أسعار المستورد، بالإضافة إلي التصدير منه لتوفير العملة الصعبة ومنه تغطية السوق المحلي.
سعر الدولار في سوق الأجهزة المنزلية أعلى من السعر الرسمي
وأضاف أن سعر الدولار مختلف عن السعر الرسمي داخل سوق الأجهزة والأدوات المنزلية وعلى المسؤولين تسهيل الإجراءات بعض الشيء لأن ذلك سيساهم في زيادة المعروض بالسوق المحلية، واستمرار سلاسل الإمداد دون الانتظار تؤدي إلي تغطية متطلبات الأسواق دون تعطش وانهيار السوق السوداء، ومنع المضاربات بالإضافة إلي اختفاء ظاهرة الأوفر برايس بعد ظهورها في الأجهزة الكهربائية.
قلة المعروض بالأسواق تشعل أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية
ورد الطحاوي، على الاتهام الموجهة إلى التجار بالمبالغة في رفع أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية بحجة أنها مستوردة قال إن المُنتجات المستوردة متوفرة بالأسواق المحلية منذ أكثر من 40 عامًا، وأن السوق المصري يحكمه ظاهرة العرض والطلب، وكلما زاد المعروض انخفضت الأسعار والعكس صحيح، وتساءل كيف لتاجر لديه على سبيل المثال 10 قطع من الأجهزة ومطلوب 100 قطعة أن يوفر متطلبات السوق؟ خاصة وأنه يجهل توقعات الأيام المُقبلة للاستيراد وكيف سيتم عمليات الجلب من الخارج وما متطالباتها في ظل التغييرات المتسارعة التي يعيشها السوق.
كثرة إجراءات الاستيراد وشبه توقفه ترفع أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر
وأوضح طحاوي، أن وقف الاستيراد هو السبب الرئيسي وراء الارتفاعات الجنونية في أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية، حيث أصبحت الآن عمليات الاستيراد تتطلب الانتظار 6 أشهر للرد على رسالة الأجهزة المطلوب استيرادها إلى جانب إجراءات أخرى كثيرة، مما يتسبب في قلة المعروض وكثرة الطلب، مؤكدا أن السوق المصري متعطش وفيه زيادات مبالغ فيها بالأسعار مما أدى إلى ظهور سوق سوداء للأدوات المنزلية.
«الأوفر برايس» يغزو أسواق الأجهزة المنزلية من جديد ويُشعل الأسعار
وكشف نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، عن انتقال ظاهرة الأوفر برايس من السيارات إلي الأجهزة الكهربائية في مصر بزيادة 3 آلاف جنيه في سعر الثلاجة والبوتاجاز على سبيل المثال، وأن حالة الندرة بالأسواق التي شهدتها الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية في الفترة الماضية جاءت نتيجة كثرة الطلب مع تراجع المعروض في الأسواق ومنه ظهور سوق موازي للمُنتجات المتوفرة بالسوق المحلي.