أنهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأسبوع على ارتفاع، بقيادة السندات قصيرة الأجل والتي تعتبر الأكثر تأثراً بتذبذب توقعات الفائدة، حيث أظهرت البيانات تباين توقعات التضخم، كما أدى مزاد سندات الخزانة الضعيف إلى حدوث موجة بيع مكثفة.
وعلى الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أشار إلى أن الأسعار بالنسبة للأسر والمستهلكين كانت تتماشى مع التوقعات، إلا أن أسعار المنتجين قدمت مفاجأة صعودية وكذلك استمر ارتفاع أسعار النفط، مما يشير إلى أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم، مما دفع المتداولين لزيادة تسعير السوق لمسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
كان هناك العديد من تصريحات المتحدثين بمجلس الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع، وأشار بعضهم الى تأييد التوقف عن رفع أسعار الفائدة، وقدم البعض الآخر إشارات متضاربة، بينما ذكر آخرون أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة.
قوبلت زيادة الطروحات لوزارة الخزانة بطلب مرتفع نسبيًا في إصدارات السندات أجل 3 سنوات و 10 سنوات هذا الأسبوع. ومع ذلك، أدى ضعف الطلب على السندات أجل 30 عامًا إلى عمليات بيع في سندات الخزانة ودفعت العوائد إلى الارتفاع.
ومن الجدير بالذكر أن غالبية عوائد سندات الخزانة خسرت يوم الثلاثاء، حيث أدت المخاوف بشأن النظام المالي الأمريكي والنمو العالمي إلى قيام المستثمرين بخفض تسعيرهم لزيادة أسعار الفائدة ودفعهم إلى الاقبال على سندات الخزانة.