قال رئيس الحكومة الانتقالية التى عينها المجلس العسكرى الحاكم فى جمهورية النيجر على مهمان الأمين زينى أنه حصل على ضوء أخضر من الجنرال عبد الرحمن شيانى رئيس المجلس العسكرى، بفتح حوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، لإنهاء الأزمة في علاقات المجموعة مع النيجر.
وأعرب زينى - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الاثنين، عن أمله في أن يتم ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة من جانب إيكواس؛ لمناقشة الكيفية التي سيتم بها إنهاء العقوبات المفروضة على النيجر من جانب المجموعة.
جاء ذلك في أعقاب لقاء تم في عاصمة النيجر (نيامي)، بين قيادات إسلامية من نيجيريا، لدعم خيارات التفاوض مع قادة انقلاب النيجر كبديل عن خيار الحرب والتدخل العسكري.. وأنهى الوفد الإسلامي النيجيري صباح اليوم زيارته إلى نيامى، بعد أن لقائه الليلة الماضية الجنرال عبد الرحمن الشياني، حيث استمع أعضاء الوفد من الشياني إلى شرح أبعاد الموقف السياسي في النيجر، ومبررات التحرك الذي قام به جيش.
بدورهم، قال أعضاء الوفد النيجيري - في بيان صدر لدى مغادرتهم نيامي - إن قائد المجلس العسكري في النيجر، أحسن استقبالهم، وأكد لهم عمق أواصر الصلة بين شعبي نيجيريا والنيجر، كما طلب قائد انقلاب النيجر قبول اعتذار المجلس العسكري في النيجر عن عدم استقبال وسيط (إيكواس) ورئيس نيجيريا السابق الجنرال عبد السلام أبوبكر الأسبوع الماضي إبان ذروة الأزمة، وأنه برر ذلك بـ"حالة الغضب التي سادت نتيجة الموقف المتشدد من جانب إيكواس تجاه ما جرى في النيجر، وإنذار الأيام السبعة الذي صدر عن قمة قادة (إيكواس)، وعدم إعطاء الفرصة لممثلي التحرك العسكري في النيجر لعرض رؤيتهم والاستماع لهم".
وقال الشيخ عبد الرحمن بالا رئيس مجلس علماء المسلمين في نيجيريا أحد قيادات الوفد الإسلامي إلى النيجر: "حصلنا على تعهدات من الجنرال عبد الرحمن شياني بالإبقاء على أبواب الحوار والمفاوضة مفتوحة أمام كل مسع حميد يهدف إلى حل الأزمة السياسية في النيجر".
وأضاف عبد الرحمن بالا - في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته العاصمة نيامي - أن اللقاء مع الجنرال شيانى اتسم بالصراحة والشمول لكافة أبعاد الأزمة، بما في ذلك "إعادة رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم إلى موقعه"، وأن رد شياني كان التأكيد على أن ما قام به الجيش في النيجر "كان في صالح شعبا النيجر ونيجيريا وتجنيب منطقة غرب إفريقيا الوقوع في دوامة اضطراب" مضيفا أن شياني أكده أنه "يكن كل الحب والتقدير والاحترام لنيجيريا شعبا وقيادة".
وشدد رئيس وفد علماء المسلمين النيجيري أن زيارته إلى النيجر جاءت بعد موافقة رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو؛ انطلاقا من حرصه على تغليب لغة الحوار لحل أزمة النيجر على لغة الحرب، مشيرا إلى أنه سيطلع الرئيس النيجيري فور عودته بنتائج المحادثات مع قادة النيجر وعرض ما تم التوصل إليه من نتائج.