قال المهندس حسن نصر، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار البترول ارتفعت خلا الفترة الماضية، بنسبة 25% زيادة إضافية إلى سعر السلعة، نتيجة لاشتعال أسعار النقل البحري التي بلغت 100%.
سعر البنزين
وأشار نصر، في تصريحات خاصة لـ « العقارية»، إلى أن مصر حولت الحرب الروسية الأوكرانية التي تأثر بها العالم، إلى نقطة إيجابية جعلتها تجيد الاعتماد على نفسها في إنتاج وزراعة وتلبية احتياجاتها بالجهد المحلي بعدما كانت تمثل عمليات استيراد المواد الغذائية من أوكرنيا 30%، مثلما حدث القطاع الزراعي وإنتاجها للكثير من المحاصيل الزراعية بشرق العوينات وتوشكا وإنتاجها للكميات كبيرة من محصول القمح بمنطقة الضبعة.
سعر البترول
وأكد رئيس شعبة المواد البترولية، أن مصر خلال السنوات الثلاث القادمة، سيكون لديها اكتفاء ذاتي من القمح ومن المًرجح ولن تحتاج إلى استيراد القمح من الخارج واعتمادها الُكلي على جهودها وإنتاجها المحلي، ومنه توفير العملة الصعبة "الدولار" الذي كان يُستخدم أثناء العمليات الاستيرادية.
حقل ظهر للمواد البترولية
ولفت إلى أن حقل ظهر للمواد البترولية وغيره من الاكتشافات الجديدة، ساهم بشكل كبير في إنتاج الغاز المصري وتصديره إلى أوروبا في فصل الشتاء، حيث يكثر في هذا الفصل الطلب الأوروبي على الغاز المصري، وأصبحت الحقول المصرية تصنف ضمن القوى البترولية على العالم ومؤثرة فيها وقبل الاكتشافات لم تكن مصر دولة مُنتجة للغاز دون آخر 4 سنوات، مشيرًا إلى القوة المحلية بمحطتي إسالة الغاز بـ إدكو ودمياط لتصديره على المستوي العالمي.
إنتاج مصر من الغاز
وتابع حسن نصر، بأن دولة قطر تُعد أبرز الدول المنافسة للغاز المصري بالساحة العالمية، وأن الشرق المتوسط غني بالمعادن البترولية، وأن قرار ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص رشيد وحكيم وساهم في تحفظ مصر بنصيبها من الغاز، منوهًا بأن الفترة القادمة سنرى مصر تمثل لاعبًا أساسيًا في قوى العالم البترولية، بفضل محطتي إدكو ودمياط لإسالة الغاز ضمن القليل من دول العالم التي لديها مثل هذه المحطات.
المالية تخصص 60 مليون دولار لتغطية احتياجات الكهرباء
وقال إن إنتاج مصر الفعلي من احتياجاتها البترولية يتراوح من 80 إلى 85% ويتم استيراد الباقي منها من الخارج، منوهًا إلى زيادة نسبة الاستهلاك خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة بنحو 5 درجات والتي أثرت بشكل كبير جدًا على كافة أنحاء الجمهورية وكافة القطاعات وأحدثت زيادات ملحوظة في الاستهلاك.
سعر البنزين
وتوقع «رئيس شعبة المواد البترولية» خلال حواره الخاص مع «العقارية» أن تشهد الفترة المُقبلة ارتفاعًا جديدًا في أسعار المواد البترولية والنفط، بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%.
سعر البترول
وأوضح نصر في تصريح خاص لـ" العقارية" أن وزارة المالية وفرت 60 مليون دولار بما يعادل 2 مليار جنيه لوزارة البترول لجلب وتوفير وتغطية احتياجات الكهرباء خلال الفترة القادمة، مرجحًا تعامل السوق المصري مع سوقي السعودية والعراق خلال الأيام القليلة المقبلة لتوفير متطلبات وزارة الكهرباء من الواردات البترولية.
سعر المازوت
وكشف رئيس غرفة المواد البترولية عن استهلاك كافة كميات المازوت المُنتجة محليًا بالسوق المصري وتغطيته للطلب المحلي فقط، خاصة وأن وزارة الكهرباء كان اعتمادها بشكل كُلي على الغاز وبعد صعوبة توفره لالتزامات مصر الخارجية من تصدير الكهرباء، لجأت وزارة الكهرباء إلى المازوت كبديل عن الغاز.
إنتاج مصر من الكهرباء
وتابع نصر: مصر لديها فائض وزيادة من إنتاج الكهرباء ببعض المحطات ويتم تصديرها إلى الخارج لـ كثير من الدول مثل "السعودية والأردن السودان ولدول أوروبا عن طريق اليونان"، موضحًا أن المكشلة تكمن في توفير الوقود حيث محطات الكهرباء في مصر قادرة على توفير كافة احتياجات البلد بالإضافة إلى التصدير الخارجي.
إنتاج مصر من الغاز
وأضاف رئيس شعبة المواد البترولية، أن مصر لديها غاز يكفي الإنتاج المحلي ولكن الفترة مطلع النصف الثاني من عام 2023 شهدت حجم استهلاك كبير وقياسي جعل هناك صعوبة في الإمدادات المطلوب توفيرها من الغاز للكهرباء حتى تغطي حجم الاستهلاك المحلي، منوهًا إلى عدم الجاهزية لجلب مثل هذه الأمدادات بالتوقيت الحالي وأن استهلاك مصر من الغاز يبلغ 130 مليون متر مكعب يوميًا.
شعبة المواد البترولية
ونوه رئيس شعبة المواد البترولية، إلى ارتفاع نسب الاستهلاك اليومي من الغاز خلال الأيام القليلة الماضية وأثناء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وصل الاستهلاك اليومي من الغاز إلى 160 مليون متر مكعب مقابل 130 مليون للمعدل الطبيعي، وأن هذا جعل الشركات غير قادرة على توفير الكميات المطلوبة من الغاز وسد الفجوة التي حدثت دون سابق إنذار مما أثر على المازوت حيث اللجوء إليه بديلًا عن الغاز مما ترتب عليه حدوث عجز أيضًا في المازوت ولهذا لجأت الدولة إلى تخفيف الأحمال.
وأشار نصر إلى مدى تأثر العالم بالحرب الروسية الأوكرانية ومنه تأثر مصر أيضًا كونها جزء لا يتجزأ من هذا العالم، حيث عجز في توفير الإمدادات الزراعية ومنتجات الأعلاف ومحصول القمح، مشيرًا إلى اتجاه الدولة للاعتماد على الزراعة المحلية مثل مزارع "توشكا وشرق العوينات" وأنه خلال الـ3 سنوات المقبلة سنغطي كافة احتياجات الدولة من القمح من إنتاجها المحلي.