تراجعت أسعار النفط بنحو أربعة بالمئة يوم الخميس بفعل مخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما بلغت مخزونات الخام الأمريكية أعلى مستوى على الإطلاق وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إن التعافي من الجائحة قد يستغرق أعوامًا.
وبحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 3.4 بالمئة أو ما يعادل 1.42 دولارا إلى 40.31 دولار للبرميل، لتمحو مكاسب حققتها يوم الأربعاء. وفي وقت سابق من الجلسة، هبط برنت بمقدار 1.53 دولار أو ما يعادل 3.7 بالمئة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة بالمئة أو ما يعادل 1.60 دولار إلى 38 دولارا للبرميل، بعد أن نزل في وقت سابق بمقدار 1.69 دولار أو ما يعادل 3.4 بالمئة.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت على غير المتوقع بمقدار 5.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يونيو إلى 538.1 مليون برميل وهو مستوى قياسي إذ تلقت الواردات الدعم من وصول إمدادات اشترتها شركات تكرير حين أغرقت السعودية السوق بالإمدادات في مارس وأبريل.
وقال جيفري هالي محلل السوق لدى أواندا إن تأثير ارتفاع الواردات السعودية على التسعير يجب أن يكون "مؤقتا".
وأضاف "على الرغم من ذلك، وفي الأمد القصير، يبدو أن النفط عرضة لخطر تصحيح نزولي".
وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين أيضا زادت بأكثر من المتوقع إلى 258.7 مليون برميل. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.6 مليون برميل لكن الزيادة كانت أقل مقارنة مع الأسابيع السابقة.
ومما عزز المعنويات السلبية أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي في أولى توقعاته لفترة الجائحة إن أكبر اقتصاد في العالم سينكمش 6.5 بالمئة هذا العام، وإن معدل البطالة سيسجل 9.3 بالمئة بنهاية العام الجاري.