أكد سمير حسن.. العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة «إيجوث» للفنادق، أن الشركة تبحث عن موارد جديدة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب انخفاض العوائد من قطاع السياحة، مشيراً إلى أن الحل هو تعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة لتحقيق عائد مالى وإدخال إيرادات قوية للشركة، بجانب المشاركة مع المطورين العقاريين دون تحميل الشركة أى أعباء مع تحقيق فوائد استثمارية. وأشار إلى أن الشركة تمتلك 14 فندقا تاريخيا منتشرة فى ربوع مصر وتعمل خلال الفترة الحالية على تطويرها للاستفادة منها لتحقيق عوائد مادية للشركة.
وأشار «حسن» إلى أن «إيجوث» لديها خطة طموحة لتوسيع نشاطها من خلال البحث عن أصول جديده، وأنها فى هذا الشأن طلبت من الدكتور مصطفى مدبولى..وزير الإسكان، الحصول على أراض بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهناك خطط لجعل «إيجوث» ماركة مسجلة مصرية 100٪ ونشر العلامة التجارية فى الفنادق الخاصة بها، كما أن الشركة لديها توجه استراتيجى لفتح مجالات الاستثمار فى السوق الإفريقية.
وأوضح أن أهم المشروعات الجارى تنفيذها حاليا بالمشاركة مع المطورين العقاريين هو مشروع إنشاء منتجع سياحى بالعين السخنة على مساحة 112 فدانا، وذلك مع شركة وادى دجلة للتنمية العمرانية بنظام المشاركة العقارية، حيث تصل تكلفة المشروع الاستثمارية نحو 1.5 مليار جنيه وسيتم تنفيذه خلال 3 سنوات.. وإلى تفاصيل الحوار..
فى البداية، نود أن نتعرف على حجم ممتلكات شركة «إيجوث»؟
تمتلك الشركة العديد من الفنادق الشهيرة ذات السمعة العالمية المنتشرة فى ربوع مصر من الأقصر وأسوان إلى القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر بعدد 14 فندقا بطاقة فندقية 3760 غرفة، أبرزها فندق ماريوت وفندق شبرد بالقاهرة، وفندق ميناهاوس بالجيزة، وفندق هلنان فلسطين بمنطقة قصر المنتزه بالإسكندرية، وفندق سوفتيل وانتر بالاس بالأقصر، وفندق ليجند كتراكت بأسوان بالإضافة إلى عدة مطاعم عائمة.
ما هى خطط النهوض بالشركة خلال المرحلة المقبلة؟
نقوم منذ عدة سنوات بتطوير فكر شركة «إيجوث» ونبحث عن موارد جديدة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب انخفاض العوائد من قطاع السياحة وكان الحل هو تعظيم الاستفادة من الأصول والبحث عن موارد جديدة خاصة أن «إيجوث» لديها 1852 عاملا تبلغ رواتبهم السنوية 122 مليون جنيه.
وأؤكد أننا دائما نصارح أنفسنا بالحقيقة وهذا ما نفعله فى الجمعيات العمومية للشركة حيث طرحنا التحديات التى تواجهنا والخطط الخاصة بالتغلب عليها وبالفعل حققنا جزءا فى العام المالى 2014/ 2015 حيث نجحنا فى تصويب الهيكل المالى والهيكل التمويلى للشركة وكان لدينا خسائر 195 مليون جنيه وواجهنا التزامات بنحو 160 مليون جنيه، وفى نفس الوقت الشركة لديها أعمال تطوير لابد أن تقوم بها بتكلفة تقدر بنحو 404 ملايين جنيه، ولهذا وضعنا الموازنة الاستثمارية لعام 2016/2015 بشكل طموح وبالفعل جاءت النتائج الفعلية وفقا للتحركات بزيادات فى الإيرادات العادية وغير العادية وبالفعل نجحنا فى نتائج الأعمال فى 2015/6/30 فى تغطية الخسائر وحققت الشركة أرباحا بلغت 152 مليون جنيه، كما أننا نسعى لتحقيق المزيد من النجاح خلال العام المالى الحالى 2016 /2017 وزيادة أرباح الشركة.
وماذا عن الخطة المستقبلية لـ«إيجوث»؟
شركة ايجوث لديها خطة طموحة لتوسيع نشاطها من خلال البحث عن أصول جديده ليتم استغلالها، وقد تحدثنا بالفعل مع الدكتور مصطفى مدبولى.. وزير الإسكان، من أجل حصول شركه «إيجوث» على أراض داخل النطاق الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهناك خطط لجعل «إيجوث» ماركة مسجلة مصرية 100٪ ونشر العلامة التجارية فى الفنادق الخاصة بها، وكذلك خارج القطر المصرى كما أن لدينا توجها استراتيجيا نحو فتح مجالات الاستثمار فى السوق الإفريقية، حيث إن هناك بعض الدراسات لشراء أراض فى أوغندا وكينيا بنظام حق الانتفاع.
كما أن لدينا خطة مستقبلية نعمل عليها من خلال توجيهات وزير قطاع الأعمال الدكتور أشرف الشرقاوى، لتدريب الكوادر الشابة وإكسابهم المهارات الفنية والإدارية التى تؤهلهم لإنجاز الأعمال الموكلة خاصة فى ظل توجهات الدولة للنهوض بالشباب وجعلهم جزءا أساسيا من مستقبل شركات قطاع الأعمال العام.
ما أهم مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص ؟
أهم المشروعات الجارى تنفيذها حاليا هو مشروع إنشاء منتجع سياحى بالعين السخنة على مساحة 112 فدانا بالتعاون مع شركة وادى دجلة للتنمية العمرانية بنظام المشاركة العقارية، حيث تصل تكلفة المشروع الاستثمارية نحو 1.5 مليار جنيه وسيتم تنفيذه خلال 3 سنوات.
وأشير هنا إلى أنه بدأ تنفيذ أولى مراحل هذا المنتجع الذى سيتكون من فندق 5 نجوم يسع 100 غرفة و10 أجنحة، بالإضافة إلى ناد صحى تستخدم فيه مياه العين السخنة الكبريتية، و2000 فيلا وشاليه، ومن المتوقع أن تصل عوائد المشروع للشركة القابضة للسياحة المشرفة على التنفيذ إلى 1.3 مليار جنيه، فضلاً عن توفير 7500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومن المقرر أن يتم ضخ عائدات منتجع العين السخنة لتطوير مبنى قصر فندق ميناهاوس وفندق شبرد.
والمنتجع يعتبر من أول المشاريع التى ستسهم فى تطوير محور قناة السويس وذلك ضمن مشاريع سياحية قومية ستهتم بها الشركة الفترة القادمة .
وأود أن أشير إلى أن شركة «إيجوث» بالتعاون مع المستثمر الشريك «وادى دجلة» تعمل على إقامة أكبر وأجمل منتجع سياحى مصرى فى منطقة العين السخنة، باستغلال الشاطئ الطويل والموقع المميز، والمياه الطبيعية الجوفية التى ستستخدم فى عمل أفضل منتجع صحى فى الشرق الأوسط، حيث تقع الأرض على بعد 130 كيلو مترا من القاهرة على طريقى (القاهرة- العين السخنة – سفاجا)، وتتميز بأن كامل مساحتها محصورة بين الطريق والشاطئ وتتمتع بشاطئ متميز يبلغ طوله نحو 1 كم تقريبًا، كما يمر بالأرض عيون معدنية دافئة طبيعية يمكن استخدامها للاستشفاء العلاجى، وهى أرض منبسطة وتتوسط كثيرا من القرى السياحية بالمنطقة على الساحل الغربى لخليج السويس.
كما ذكرتم فإن شركة «إيجوث» تمتلك 14 فندقا، فما خطتكم لتطوير هذه الفنادق؟
الحكومة المصرية تؤكد باستمرار على ضرورة الحفاظ على الثروة العقارية وحسن الاستثمار الذى يعطى الأصل قيمة تاريخية ويعلو من القيمة المالية بصورة كبيرة، ولذلك بدأت الشركة تنفيذ خطة للاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها بالتعاون مع المطورين العقاريين دون تحميل الشركة أى أعباء.
ونحن نقوم حاليا بتطوير فندق ماريوت الذى يعود تاريخه إلى عام 1869، حيث تصل تكلفة التطوير إلى 250 مليون جنيه ولكن لن تدفع «إيجوث» أتعابا لشركة الإدارة «ماريوت» قبل تحقيق المستهدف من الإيرادات سنويا، تزداد بمعدل 10 مليون جنيه كل عام، وذكر أنه من المتوقع تحقيق حصة للمالك من إيرادات الفندق تصل لنحو 90 مليون جنيه فى السنة الرابعة بعد التطوير كما أن عقد الإدارة ينص على تحقيق حد أدنى من الإيرادات سنويا تتوزع بنسبة 92٪ للمالك وهى شركة إيجوث، و8٪ لشركة الإدارة «ماريوت».
أما فندق قصر مينا هاوس – الهرم فيتم تطويره أيضا بالتعاون مع إدارة «ماريوت» وسوف تتيح عملية التطوير للشركة العالمية «ماريوت» إدارة الفندق الوحيد فى العالم الذى يطل على أهرام الجيزة، إضافة إلى التكلفة المنخفضة التى ستتحملها الشركة فى إدارة الفندق نظرا لأنه ليس الفندق الوحيد للعلامة العالمية داخل مصر.
أما فندق كونتيننتال بوسط البلد والذى تم بناؤه فى القرن الـ18 فى عام 1869، فنظرا لقيمته التاريخية سيتم الاحتفاظ بالواجهة والبناء بنفس الطراز، وبناء فندق ومول بتكلفة مليار جنيه بالشراكة بين «القابضة للسياحة» و«القابضة للتشييد والتعمير» وبنك الاستثمار القومى، وفيما يتعلق بالمساحات الزائدة فى المحال فسيقوم أصحابها بدفع الفروق وفق القيمة السوقية وقت الاستلام، وأشير هنا إلى أن المشروع الجديد سيتضمن بناء فندق بمستوى 4 نجوم يضم 250 غرفة ومول تجارى، وسنطور حديقة الأزبكية والميدان، كما أن الحكومة تدرس بناء الأوبرا القديمة، كما سيتم الاحتفاظ بنفس الحليات والجداريات التاريخية.
وفيما يتعلق بفندق «كليوباترا» الذى تعود قصته إلى عام 1962 حيث تستأجر الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» فندق كليوباترا الكائن بالمبنى المملوك لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية بميدان التحرير وسط مدينة القاهرة، ويطل على المتحف المصرى وفندق النيل ريتز كارلتون من الدور الثامن وحتى الدور الخامس عشر، وبعض أجزاء من البدروم والأرضى وجزء من الدور الأول والميزانين.
وبدأت «إيجوث» أعمال التطوير للمرحلة الأولى عام 2013 بالتمويل الذاتى، حيث بلغت التكلفة الاستثمارية لأعمال الغرف والبنية التحتية والواجهات وأعمال الإلكتروميكانيك نحو 30 مليون جنيه، إلا أنه نظراً للظروف الاقتصادية التى مرت بها البلاد منذ عام 2011 وانخفاض موارد الشركة قامت شركة «إيجوث» بطرح الفندق لاستكمال تطوير المرحلة الثانية والأخيرة وتم عرضه ثلاث مرات خلال الفترة من 2013 حتى 2015 ولم يتقدم أحد، ومن المقرر أن تحصل «إيجوث» على نسبة ٪50 من صافى الأرباح وبحد أدنى مضمون 2٫750 مليون جنيه سنوياً تزداد بنسب محددة سنوياً ويتحمل المستثمر التزامات العمالة البالغة 12 عاملاً.
وفيما يخص فندق كوزموبوليتان بالقاهرة، فتشمل أعمال التطوير إعادة التصميم الداخلى للغرف الموجودة على ستة أدوار متكررة بالإضافة إلى تطوير المناطق العامة وكافة الخدمات مع العمل على توسعة المداخل ومناطق الاستقبال مع رفع كفاءة الغرف بزيادة مساحة الغرفة عن طريق دمج بعض الغرف مع بعضها ليصبح الطاقة الفندقية بعد أعمال التطوير 60 غرفة.
وماذا عن تطوير أرض قصر «عزيزة فهمى» بالإسكندرية؟
بدأت الشركة القابضة للسياحة بناء مشروع سياحى وفندق عالمى على أرض قصر «عزيزة فهمى» المملوكة للشركة بمنطقة جليم بالإسكندرية، بمساحة 15 ألف متر مربع، وذلك بعد استخراج الموافقات والتراخيص لزيادة ارتفاعات المبانى من 36 مترا إلى 90 مترا، وأشير إلى أن الفندق المراد إقامته سيتسع ليضم 250 غرفة فندقية، كما أن دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية تؤكد أن التكلفة الاستثمارية المبدئية للمشروع تصل إلى 900 مليون جنيه والعائد على الاستثمار سيحقق 1.5 مليار جنيه.
وألفت هنا إلى أن «إيجوث» وقَّعت اتفاق مشاركة عقارية مع الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات قطاع الأعمال، لتولى أعمال التشييد لهذا المشروع والتى من المتوقع أن تستغرق 3 أعوام، على أقصى تقدير.
وماذا عن باقى مشروعات «إيجوث»؟
نقوم بتطوير فندق اللسان بمدينة رأس البر والذى يقضى بمنح محافظة دمياط، حق انتفاع واستغلال وإدارة فندق اللسان لمدة 49 عاماً، تجدد لمرة أخرى، مقابل تسليم الفندق للمحافظة بعدها دون مقابل، وبموجب الاتفاق تتولى الشركة القابضة للسياحة والفنادق استكمال كل أعمال التصميمات الخاصة بمبنى الفندق المقام على مساحة 4200 متر مربع، وتجهيزه وتشغيله وإدارته، ويضم الفندق المزمع إقامته 142 غرفة فندقية، و16 جناحا، وتبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع 165 مليون جنيه، ويتوقع تحقيق عائد على الاستثمار يصل إلى نحو 16٪.
كما أن الشركة ستطرح أرض رأس جميلة بمدينة شرم الشيخ للاستثمار السياحى، لإنشاء مشروع سياحى ترفيهى متكامل على مساحة إجمالية تقدر بنحو 800 ألف متر مربع وبتكلفة استثمارية متوقعة نحو 2.5 مليار جنيه، يشمل فندقا بمستوى 4 نجوم سعته الفندقية 884 غرفة وشققا فندقية بـ1228 شقة ومشروع إسكان سياحى بـ1873 وحدة ومشروعا تجاريا بمساحة إجمالية نحو 16 ألف متر مربع.
وكذا ستقوم الشركة بطرح أرض سافوى بالأقصر، وهى فى موقع متميز على كونيش النيل بجوار فندق ونتر بالاس الأقصر وطريق الكباش من الخلفية، لإنشاء فندق 4 نجوم على أرض الفندق بمساحة 21 ألف متر مربع بطاقة إجمالية 200 غرفة، و2 قاعة مؤتمرات سعة 1100 فرد و10 قاعات صغيرة سعة 125 فردا ومركز تجارى بمساحة 3106 أمتار بتكلفة استثمارية 250 مليون جنيه بدون الأرض.