أوضح المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، سبب عزوف المواطنين في التقديم بمشروع "داره" بسبب ارتفاع أسعار الوحدات وقت الإعلان عنها، وأن ذلك يرجع نتيجة البناء على مساحة 30% فقط من إجمالي مساحة الأرض، بالإضافة إلى تنفيذ مجتمع عمراني متكامل بنظام "الكمبوند" داخل المدن القائمة تضاهي ما يتم تنفيذها بالمدن الجديدة.
وأوضح خلال تصريحات خاصة لـ «الجريدة العقارية» أن سبب ارتفاع أسعار الوحدات داخل المشروع يرجع أيضاً إلى أن الأراضي داخل المدن القائمة لها طبيعة خاصة من حيث أعمال المرافق سواء شبكات المياه أو الصرف الصحي بالإضافة إلى وجود المياه الجوفية، وبالتالي يتم تنفيذ المشروع على "أعمدة خرسانية" لتوفير عنصر الأمان وهو ما يزيد من تكلفة المشروع، إضافة إلى التشطيب التام لكافة الوحدات السكنية بالمشروع كلها عوامل أدت إلى ارتفاع تكلفة الوحدات السكنية في مشروع "داره" خاصة في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء وتكاليف المواد الخام وغيرها.
وأفاد صديق، أنه وفقا لتلك المتغيرات سيتم إعادة تسعير وحدات مشروع "داره" ولكن ليس بنفس القفزات في الأسعار التي انتهجتها بعض الشركات العقارية نتيجة للتغيرات التي شهدها السوق العقاري في الأونة الأخيرة.