أعلنت دار الإفتاء المصرية عن رأيها في ممارسة الألعاب الإلكترونية والفيديو للأطفال، مؤكدة أنها مُباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها.
وأضافت دار الإفتاء، من خلال صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، أن تلك الألعاب تكون مُباحة أيضاً إذا كانت تساعد الطفل في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية، أو للترويح عن النفس.
وذكرت الإفتاء، شرط للممارسة الألعاب الإلكترونية والفيديو بأن لا يكون فيها قمارٌ أو محظور شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيهٍ ومراقبة من ولي الأمر لأبنائه.
يذكر أن اللعبة الإلكترونية الشهيرة "بابجي" قد أثارت جدلًا خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما احتوت تحديثًا يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها، بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.
من جانبه، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه سبق وأن حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضية بعيدًا عن الواقع، وتُنمي لديهم سلوكيات العنف، وتحضهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.
وحدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عدد من الضَّوابط لممارسة الألعاب، نذكرها فى النِّقاط الآتية:
1) أن يكون اللعب نافعًا، تعود فائدته على النفس أو الذهن أو البدن.
2) ألا يشغل عن واجب شرعى، كأداء الصلاة أو بر الوالدين، أو يؤدى إلى إهدار الأوقات والعمر.
3) ألَّا يشغل عن واجب حياتى كطلب العلم النافع، والسعى فى تحصيل الرزق، وتلبية حقوق الوالدين والزوجة والأولاد العاطفية والمالية وتقوية الروابط معهم.
4) ألَّا يُؤدى اللعب إلى خلافات وشقاقات ومُنازعات.
5) أن يخلو من الاختلاط المُحرَّم، وكشف العورات التى حقّها السِّتر.
6) أن يخلو من إيذاء الإنسان؛ لأنه مخلوق مُكرَّم فلا تجوز إهانته بضرب وجهه - مثلًا - أو إلحاق الأذى به.
7) أن يخلو من إيذاء الحيوان؛ فقد أمرنا الإسلام بالإحسان إليه، وحرَّم تعذيبه وإيذاءه بدعوى اللعب والتَّرويح.
٨ ) ألَّا يشتمل اللعب على مُقامرة.