قلصت العقود الآجلة للقمح في شيكاجو مكاسبها عند الإغلاق يوم الثلاثاء عقب ارتفاعها إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في وقت سابق من الجلسة بعد أن أثارت هجمات روسية على موانئ أوكرانية مخاوف بشأن الإمدادات العالمية على المدى الطويل.
تراجعت مكاسب سوق القمح، بل وانخفضت في بعض أوقات الجلسة، مع ترقب المتعاملين لمزيد من التطورات في البحر الأسود.
ومن ناحية أخرى، هبطت العقود الآجلة للذرة وفول الصويا بفعل عمليات بيع لأسباب فنية وتوقعات بأن الطقس الحار في منطقة الغرب الأوسط الأمريكية قد لا يدوم طويلا.
ارتفع عقد سبتمبر للقمح في مجلس شيكاجو للتجارة سنتين وثلاثة أربع سنت لتبلغ عند التسوية 7.60 دولار وربع سنت للبوشل، متراجعا من قفزة 7.77 دولا وربع سنت للبوشل، هي الأعلى للعقد منذ 21 فبراير.
أما عقد ديسمبر للذرة فاختتم التعاملات منخفضا ثلاث سنتات إلى 5.65 دولار وربع سنت للبوشل، وتراجع عقد نوفمبر لفول الصويا أربعة سنتات ونصف سنت للبوشل ليبلغ عند التسوية 14.20 دولار للبوشل.
وكانت أسعار القمح في مجلس شيكاجو للتجارة قد ارتفعت إلى الحد المسموح به يوميا وهو 60 سنتا يوم الاثنين، بعد أن دمرت روسيا مستودعات للحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب في هجوم بطائرة مسيرة، مستهدفة طريق تصدير حيويا لكييف في حملة جوية موسعة بدأتها موسكو الأسبوع الماضي بعد انسحابها من اتفاق الحبوب في البحر الأسود.
لكن السوق تراجعت عن أعلى مستوى لها في خمسة أشهر يوم الثلاثاء مع إبطاء روسيا على ما يبدو وتيرة هجماتها على الموانئ الأوكرانية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش روسيا العودة إلى الاتفاق، محذرا من تأثير مدمر على "البلدان الضعيفة التي تكافح من أجل إطعام شعوبها".
وقدر صندوق النقد الدولي أن خروج روسيا من اتفاق الحبوب قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية 10 إلى 15 بالمئة، لكنه قال إنه يواصل تقييم الوضع.
في غضون ذلك، خفضت خدمة مراقبة المحاصيل في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء توقعاتها لإنتاج المحاصيل لهذا العام في التكتل، بما في ذلك الحبوب والبذور الزيتية، مشيرة إلى سوء الأحوال الجوية.