قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي إن البنوك الرقمية تُعد جزءًا من السياق الأوسع للانتقال إلى الخدمات المصرفية بشكل رقمي دون الحاجة إلى زيارة فرع بنك تقليدي.
وأوضح خلال تصريحات صحفية لـ « الجريدة العقارية» أن البنوك الرقمية تتيح للعملاء إمكانية إدارة حساباتهم البنكية، وإجراء المعاملات، والقيام بأنشطة مالية أخرى بواسطة تطبيقات الموبايل أو المواقع الإلكترونية، وقد كان الانتقال من الخدمات المصرفية التقليدية إلى البنوك الرقمية تدريجيًا ومستمراً، ويتم تنفيذه بواسطة درجات مختلفة من استخدام الخدمات المصرفية المعتمدة على التكنولوجيا المالية.
وأشار إلى أن البنوك الرقمية تدعم مستويات عالية من أتمته العمليات والخدمات التي تقدم من خلال المواقع الإلكترونية للبنوك، ومن ثم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويوفر البنك الرقمي القدرة على الوصول إلى البيانات المالية عبر أجهزة الحاسب الآلي الشخصية والهواتف المحمولة وخدمات الصراف الآلي.
كما تمثل البنوك الرقمية تحولًا تكنولوجيًا مهمًا في صناعة الخدمات المصرفية، إذ توفر هذه البنوك العديد من المزايا للعملاء ومنها الراحة والوصول السهل إلى الخدمات المصرفية. فبفضل البنوك الرقمية، يمكن للأفراد إدارة حساباتهم المصرفية وإجراء عملياتهم المالية بكل سهولة وسرعة، دون الحاجة للذهاب إلى فروع البنوك التقليدية.
كذلك يمكن للعملاء الوصول إلى حساباتهم ومعرفة رصيد حسابهم وتحويل الأموال ودفع الفواتير في أي وقت ومن أي مكان بسهولة كبيرة. هذه السهولة في تنفيذ الخدمات المصرفية توفر للأفراد ساعات طويلة من التنقل والانتظار في فروع البنوك، مما يساهم في توفير الوقت والجهد.
إضافة إلى ذلك، توفر البنوك الرقمية أيضًا مستوى عاليًا من الأمان والحماية، حيث تتبع تقنيات التشفير والمصادقة الثنائية لضمان سلامة المعلومات المالية للعملاء. ومع ذلك، هناك بعض العيوب التي قد ترتبط بالبنوك الرقمية.
على سبيل المثال، يعتبر عدم التواجد الفعلي للبنك أحيانًا عقبة لبعض العملاء الذين يفضلون التعامل الشخصي مع موظفي البنك والحصول على الخدمات بشكل مباشر.
كما قد يشعر البعض بالقلق من أمان معلوماتهم المالية عبر الإنترنت ومن التهديدات السيبرانية المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه بعض العملاء صعوبة في فهم واستخدام التكنولوجيا المطبقة في البنوك الرقمية، خاصة إذا كانوا غير ملمين بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة واستخدام الموبايل والإنترنت.
و بالنظر إلى كل العوامل المذكورة أعلاه، يمكن القول بأن البنوك الرقمية تعد ابتكارًا هائلًا في مجال الخدمات المصرفية. فإلى جانب العديد من المزايا التي توفرها للعملاء، فإنها تواجه أيضًا بعض التحديات التكنولوجية والثقافية. ومع ذلك، يمكن التوصل إلى حلول لهذه التحديات من خلال التوعية بالتكنولوجيا وتوفير الدعم والتثقيف المناسب للعملاء.
ومن المتوقع أن تستمر البنوك الرقمية في التطور والنمو في المستقبل، مما يجعل الخدمات المصرفية أكثر سهولة وراحة للعملاء.