أسعار خام برنت تستقر عند أعلى مستوى في 11 أسبوعا

استقرت أسعار خام برنت المعياري العالمي عند أعلى مستوى في 11 أسبوعاً بعد أن قلص تعطل الإنتاج معروض النفط في سوق التعاملات المباشرة.

يمر ثاني أكبر حقول النفط في ليبيا يإجراءات وقف الإنتاج وسط الاحتجاجات في البلاد. تعطل حقل "الشرارة" الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 250 ألف برميل يوميا جاء عقب الاضطرابات التي وقعت في منطقة "الفيل" في البلاد، وميناء "فوركادوز" النفطي في نيجيريا.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث": "هذا الحدث يثير اهتماماً كبيراً بعد أن تحولت السوق مؤخراً من فائض إلى عجز في المعروض. وقد تحسن أداء الاقتصاد الكلي مما يعظم من أهمية كل برميل".

اخترقت الأسعار مؤخرا مستويات فنية رئيسية، مثل المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم، وخرجت من نطاق التداول الضيق الذي كانت عالقة فيه لمدة شهرين بعد ذلك.

يراقب المستثمرون الآن عن كثب إذا كانت العقود الآجلة ستتجاوز المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم- حوالي 82.50 دولار لخام برنت و 77.30 دولار لخام غرب تكساس الوسيط- مما قد يؤدي إلى زيادة عمليات الشراء.

تراجع التضخم في الولايات المتحدة، والذي أثار بعض التفاؤل بأن دورة رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما تقترب من نهايتها، يدعم أداء السلعة أيضا. 

في حين قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط لن ينمو بالسرعة التي كانت متوقعة في وقت سابق من هذا العام بسبب تعثر اقتصادات الدول المتقدمة، فهي لا تزال تتوقع طلباً قياسياً في السنة الحالية. وفي تقرير منفصل، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نقص المعروض في سوق النفط العالمية العام المقبل، حيث تتوقع المنظمة زيادة أكبر بكثير في الطلب مقارنة مع توقعات جهات رئيسية أخرى.

مع ذلك، انخفضت أسعار النفط الخام هذا العام إذ يواصل المستثمرون مراقبة علامات الركود في الغرب- حتى وسط تحسن التوقعات الأميركية- بينما ينتظرون انتعاش الاقتصاد في الصين.

تقوم المملكة العربية السعودية وروسيا، أهم أعضاء تحالف "أوبك+" من حيث التأثير، بتخفيض الإنتاج لدعم الأسعار في السوق. اخترق خام الأورال الروسي الرئيسي سقف الأسعار الذي حددته مجموعة السبع، وهو مكسب اقتصادي محتمل لموسكو.