يؤدي التدخين إلى ضرر يصيب جميع أعضاء الجسم تقريبًا، وهو أمر خطير للغاية ويجب التوقف عنده، ويؤدي الإقلاع عن التدخين إلى فوائد صحية فورية تزداد مع مرور الزمن.
وحذر الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، من خطر انتشار التدخين بين الشباب علي شكل الفيب وهو طريقة تدخين منتشرة جديدة نظرا لعواقبه الجسيمة على صحتهم.
وأكد الدكتور محمد الطراونة، أن هناك أطفال يتعرضون للتدخين السلبي وهو ما يسبب مخاطر لهم أيضًا، ولكن هناك بعض الفئات بين الأطفال يقومون بتقليد الشباب وتدخين السجائر الفيب المنتشرة كنوع من التجربة في بداية الأمر ثم تصبح عادة لديهم وتعود.
وأوضح الطراونة، أن أخطار الفيب على الأطفال والشباب تتمثل في التهابات الأذن والسعال المستمر والربو والتهاب رئوي والتهاب شعب هوائية، وهي أعراض تعتبر مبدئية، لكن التدخين يعرض الطفل والشاب لخطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب في وقت لاحق.
واستطرد الطراونة حديثه قائلا، أن التدخين يؤدي إلى الموت المؤكد فهو يسبب تهيج الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الذي يؤثر سلباً على صحة القلب، كما إنه قد يؤدي الي الانسداد الرئوي المزمن والربو، كما أن له أضرار على القلب والجهاز الوعائي وعلى المخ ومراكز التفكير في الدماغ، وبمرور الوقت يسبب التدخين سرطان رئوي وهو من أخطر أنواع السرطان والذي يصعب التغلب عليه.
وأوصى الدكتور محمد حسن الطراونة، بضرورة التوعية المجتمعية المستمرة من أضرار التدخين على صحة الإنسان بجميع الفئات العمرية.
وشدد على ضرورة إبعاد الطفل عن التدخين بكل صوره وأشكاله، والاقتراب من الشباب في عمر المراهقة الذين يرغبون في تجربة الأمر دون معرفة عواقبه الجسيمة، ويجب تقديم النصيحة وطرح أمثلة لأشخاص جربوا التدخين وتعرضوا لوعكات صحية فيما بعد حتى يخشون تجربة التدخين بشكل قطعي.
وأكد الطراونة، أن التدخين بكل أشكاله ضار بما فيه التدخين الإلكتروني الذي يتسبب أيضًا في أضرار لا حصر لها على الرئة، فكلاهما ضار ولا يوجد أحد منهم أخف من الآخر.